تجلي اللبس الخاص بصفقة القمح … خاص
الموريتاني : ارتفع سقف اللقط وهرج المتملقين واصحاب الاقلام المأجورة خلال الايام القليلة الماضية بسبب ما اسموه صفقة القمح , والتي قالوا عنها ما لم يقله مالك في الخمر ولكن ثبت بالادلة القطعية , ومما لا يدع مجال للشك بالارقام ان التحامل كان من اجل المس من شخصيات وطنية عرفت بالتزامها وحبها للوطن سواء تعلق الامر بالاطار الكفئ وزير التنمية الريفية السيد/ الدي ولد الزين , او رجال الاعمال اللذين منحوا الصفقة المذكورة بكل شفافية .
وفي مقابلة صريحة وجرئية مع التلفزيون الوطني نفى وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين أن تكون صفقات القمح والأعلاف تمت بالتراضى، رغم ما تسمح به القوانين في هذه الظرفية الخاصة.
وأوضح الوزير “ولد الزين” في المقابلة التي بثتها قناة الموريتانية ، أن وزارته أعلنت مناقصة لتوفير الصفقة، وشاركت فيها عدة شركات دولية، وفازت بها شركة مختصة في هذا المجال ومساهمة في بعض الشركات الأجنبية ، مؤكدا أن الكميات التي تم توفيرها حاصلة على شهادة الجودة من عدة مكاتب.
وقد إنتقد بعض نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي الصفقة التى أبرمتها وزارة التنمية الريفية مع رجل الأعمال أحمد ولد السالم لإستيراد آلاف الأطنان من مادة القمح ، قائلين أنه بعد فحص القمح تبين أنه يصلح للإستهلاك الحيواني ، مجانفين الصواب في ذالك .
والحقيقة أن رجل الأعمال أحمد ولد السالم الملقب الزداح اشترى 25 الف طن من القمح وبمعايير ممتازة دوليا من شركة آمريكية ، ويتم تفريغه الآن في ميناء الصداقة من الباخرة .
جدير بالذكر أن رجل الأعمال أحمد ولد السالم أشرف على إنجاز هذه الصفقة في ظرف قياسي رغم الوضعية العالمية الصعبة بسبب فيروس كورونا ، حيث تمكن بواسطة مصداقية علاقاته مع الشركة الأمريكية من تعزيز الأمن الغذائي في البلاد .
وقد رجل الاعمال المذكور بالانفاق وتقديم المساعدات للمحتاجين , بعيدا عن الاضواء , ولم تشبه خلال جميع مراحله مع التجارة أي شائبة , بشهادة الجميع.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن رجل الأعمال احمد ولد السالم تبرع لساكنة مقاطعة أركيز ب 50 طنا من القمح ، كما تبرع أيضا بمبلغ مالي معتبر لصندوق مكافحة كورونا .
مقارنة الصفقة بسابقتها :
تباينت كميات وأسعار الأعلاف التي تم استيرادها من طرف الحكومة لسنة 2008 وسنة 2020، حيث أوضحت الأرقام ارتفاعا في الكميات وانخفاض في السعر بالنسبة للأعلاف التي تم استيرادها للعام الحالي وأشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني على عملية ارسالها بنفسه من ساحة المطار القديم في انواكشوط للمناطق الداخلية.
وتظهر الأرقام أنه في سنة 2008، تم استيراد 40 ألف طن من الاعلاف بتكلفة 40 مليار، وتم توزيعهم فقط على المقاطعات.
بينما تظهر الأرقام استيراد 88 ألف طن لسنة 2020، وبتكلفة فقط 11 مليار وبجودة عالية توزيعها على المقاطعات والبلديات و 26 نقطة جديدة. متابعة نوح ولد محمد محمود