فئات ولد الصفرة، يخرج عن صمته، لهذه الأسباب توقف مسلسل “الغابة”

الموريتاني : بعد طول انتظار خرج فئاد ولد الصفرة منتج مسدسل “الغابة” عن صمته، شارحا الظروف التي اكتنفت سير العمل والمفاجآت الفنية غير السارة التي ظهرت بعد الإنتهاء من تصوير 75٪ من حلقات المسلسل، وأضاف:

يسرنا في مؤسسة 07 للإنتاج أن نوضح للرأي العام مايلي:
في البداية نعتذر للكل عن ما سأسطره هنا كنت أربأ بنفسي وأتحفظ جداً على الخوض في التفاصيل الجزئية والمناوشات الصبيانية على الجدران الإفتراضية وقطعت على نفسى لن أظل صامتا ولا أولي أي إهتمام لكل التدوينات المستفزة والمحرجة والمغالطة أحيانا التي ليس لها أي إعتبار ولا أي إهتمام لأن أصحابها الذين لهم كامل الحرية في التعبير بطريقتهم ، هم زملائي وإخوتي الذين جمعني بهم العمل وأكن لهم من الإحترام والتقدير مايليق بهم،وكنت على نفس المسافة منهم جميعا ومازلت على ذلك وهو ماجعلني لم أكلف نفسي عناء الرد ولا التعليق على التدوينات القدحية لأنني أؤمن بمبدإ الإختلاف وليس إلزامياً التقاطع في جميع الأمور المتعلقة في العمل الجمعوي بقدر أهمية التقاطع والإستماتة في الأمور الضامنة لإنجاح العمل .
هذا ماجعلني لم أحرك شفة في وسائل الإعلام المتاحة ولا جرة حبر على حائطي الإفتراضي لكن عندما يصدر بيان تحامل ومغالطة وتملص من المسؤولية والعجز البين من جهة رسمية وبلغة ضعيفة على مستوى الشكل والمضمون مختومة بإسم إتحاد شباب السينمائيين الذي كنت أثق فيه وفي خبرته المستمدة من تراكماته وتجربته العملية رغم المآخذ والعجز عن مسايرة الدراما الإقليمية والعالمية ولم ترقى للمنافسة ،وظلت رهينة الثوب التقليدي المحلي ،هذا ماجعلني أرد بشكل واضح وصريح على التوضيح أو المغالطة على الأصح االصادرة عن إتحاد السينمائيين الشباب .
كلما في الأمر أننا حين قررنا بمؤسسة 07 للإنتاج إنتاج مسلسل الغابة بنظرة ثاقبة ضاربة في الجمال والروعة على كل المستويات شكلا ومضمونا على عكس المتاح عندنا هنا ،كانت أمامنا جملة من الخيارات والمؤسسات العالمية المبدعة حسنة الصيت وجاهزة للتعاقد معنا ،لكن تشجيعا منا ودعم لقدرة شبابنا فضلنا التعاقد مع إتحاد السينمائيين الشباب ،وكان أملنا فيهم كبير وتم الإتفاق بين شركة 07 للإنتاج وإتحاد السينمائيين الشباب على المسائل التالية:
& -القصة (السيناريو) .
&-التصوير .
&-المونتاج.
هذا فقط ماتم الإتفاق عليه ،وتتحمل مؤسسة 07للإنتاج كافة التكاليف المالية واللوجستية من سكن وأكل وشرب وتنقل بين الفنادق والفلل والشقق ذهابا وإياباً إلى أماكن التصوير، بغض النظر عن كلفة المسلسل الإجمالية ،كتوفير أماكن للإقامة والتصوير وكلفة الإضاءة وتكفل أيضا بدفع أتعاب الممثلين وتجهيز سيارات فارهة وملابس عصرية وتقليدية غالية الثمن وهواتف ونظارات وأحذية وساعات كما شاهدتم في الحلقة الأولى من مسلسل الغابة.
مع أنه تم تصوير مايزيد على 75% من مشاهد المسلسل الغابة لم يلاحظ الفريق المحترف رداءة الصوت طيلة فترة التصوير التي تناهز شهرا ونصف إلا بيوم واحد فقط قبل العرض الرسمي المبرمج على قناة الساحل المحترمة ،ولكُم أن تتخيلوا حجم الصدمة وخيبة الأمل والإحراج لنا كمؤسسة إنتاج قطعت على نفسها وعدا للمشاهدين بصورة عامة ،وجمهور الدراما بصورة خاصة ،ولقناة مسؤولة بحجم قناة الساحل ،لكم أن تتخيلوا ذلك، وما اثارإستغرابي كثيراً عذر أقبح من ذنب تمثل في محاولة إستبدال السيء بالأسوء ،وهو ماكلف الفريق التسجيل من جديد عن طريق هاتف محمول ومحاولات ركيكة لم تتناسق خلالها الصورة مع الصوت وشكلت خلبطة واضحة للمشاهد وتداخل بين الأدوار ،لم تحترم الذائقة العامة ولا الفنيون ولا الخبراء ،والجمهور الذي ينتظر عمل درامي جديد على الساحة المحلية ،وكل هذه المحاولات الفاشلة كانت قبل ساعات قليلة من وقت العرض المقرر للمسلسل الذي ينتظرهم الكثيرين على أحر من الجمر ،بالله عليكم هل كان علينا أن نستقبلهم بالورود وإبتسامة عريضة وشكر وإمتنان…؟؟؟!.
ليس هذا فحسب بل جانبهم الصواب حين قاموا بإرتجال تصوير مشاهد أساسية للحلقة الموالية من اليوم المقرر أن تبث فيه، والمضحك المبكي أنه في الوقت الذي نحن فيه منهمكين على كيفية انهاء العمل وصون ماء الوجه ورد الإعتبار إنشغلوا في الشجار السادسة صباحاً وقاموا بتوقيف العمل (المتعطل أصلًا )والسبب أن أحدهم لم تصله علبة حليب من أصل ستة عشرة علبة.
وفيما مايتعلق بالمقترحات الثلاثة التي أشاروا إليها لم تسلم هي الأخرى من المغالطة والتهرب من المسؤولية ولم تكن منصفة على الإطلاق ،كانت مجموعة من الخيارات أنانية في مجملها ،أولها تنازل المنتج عن العمل الذي أوصله لهذه المرحلة بمجهوده الفردي وصرف الغالي والنفيس مقابل ثلاثة ملايين أوقية قديمة ،علما أن هذا المبلغ صرف المنتج أضعافه في التحضيرات الأولية فقط.
وقد رفضتُ المقترح الذي لايمت للعقل ولا للمصلحة بصلة جملة وتفصيلاً، وكان المقترح الثاني أقل إنصافا تمثل في تقديم شركة الإنتاج مبلغ مليون ونصف أوقية قديمة لكل من طاقم التصوير والمخرج وهو مبلغ مبالغ فيه في تاريخ الدراما المحلية ،ومازلت على المقترح من أجل تماسك الفريق والمواصلة وأتحمل أيضا تكاليف المونتاج مع فريق جديد قادر ومستعد للعمل الجاد.
المقترح الثالث أرفضه رفضا باتاً هو الآخر لأنني بكل بساطة أصبت بخية أمل حادة ،ولم تعد لدي ثقة في العمل مع هؤلاء ،وليس بإستطاعتهم القدرة على مواصلته ،فالحلقة الأولى دليل قطعي على العجز والتكاسل ،ولن ألدغ مرتين من جحر واحد.
كل هذه الأسباب مازالت قيد المراجعة والتعديل والتنازل من أجل المصلحة العامة فقط وتحقيق عمل درامي محترم ومتميز وإبراز الوجه الجميل للوطن بأنامل أبنائه.
أما مايتعلق بوزارة الثقافة التي في إعتقادي أن العمل الدرامي يدخل في إهتماماتها نقلتُ لكم بكل موضوعية ماجرى بين شركة 07للإنتاج و الأمين العام للوزارة بالحرف الواحد دون زيادة أو نقصان وربما اعتادت الوزارة على التملق والجشع والإسترزاق والمحاباة من طرف بعض المهتمين بهذا الشأن وهذا مالم ولن نتطرق له في مؤسسة 07للإنتاج بل نعتبر التودد وطرق باب المسؤولين عمل سيء وجبان يجب تجاوزه والقضاء عليه .

وفي الأخير أريد أن أنوه أننا في شركة 07 للإنتاج تجاوزنا الكثير الكثير من العقد والأخلاقيات السيئة والمرفوضة من أجل إنجاح هذا العمل مع أننا لن نقبل بأي صفة وتحت أي ظرف أن يطبع عملنا طابع الفوضى واللامبالاة ولا حتى العاطفة مهما كلف الثمن،وليعلم كل من سيشاركنا العمل في المستقبل أن مؤسسة 07لإنتاج مؤسسة صارمة وجادة وعملية.
وأعتذر للمشاهدين -وإن تأخرت -وكل الزملاء الكرام ممثلين وفريق التصوير ومخرج وكافة طاقم العمل وأقول من هذا المنبر أن الإختلاف ليس هو النهاية ولايفسد للود قضية وأشد على يد كل من يريد مواصلة العمل بشكل جاد ومحترم .
مدير العام لمؤسسة 07 للإنتاج فؤاد ولد الصفرة .
#رمضان كريم خليك فبيتك #

زر الذهاب إلى الأعلى