وداعا لمرض التوحد مع الدكتور أيمن عوض الشرقاوى
سمعنا كثيرًا عن العلاج بالموسيقى، ولكن أن يتدخل الطب البيطرى فى علاج أطفال التوحد والعديد من الأمراض المشابهة، أمر جديد فى العالم وفى مصر خاصة، وفى محافظة كفر الشيخ يتبنى طبيب بيطرى علاج تلك الحالات باستخدام الحيوانات ويعقد جلسات فردية وجماعية للأطفال وأسرهم لعلاج الأطفال، وعلى تهيئة جو مناسب لإحداث عملية التكيف بين الطفل والحيوان وبعدها تنتقل عملية التكيف بين الطفل والمجتمع سواء الأطفال أقرانه أو الأطفال الأصحاء، إذ يمثل مصر فى مؤتمر تحت شعار “معا نستطيع.. مبدعون Dr . Pets program، الذي عقد يوم 30 يونيو بالقاهرة، وخلال المؤتمر عرض برنامجه “دكتور بيتس، لتأهيل وعلاج ذوى الإعاقة ومرضى اضطرابات السلوك بالطيور والحيوانات الأليفة.
وقال أيمن عوض الشرقاوى طبيب بيطرى، إنه أعد برنامجا مساعدا لعلاج أمراض متحدى الإعاقة ومرضى الاضطرابات السلوكية “التوحد، والتنمر، والمتلازمات، وفرط الحركة”، وهو عبارة عن تعاون مثمر بين الطب النفسى والطب البيطرى وأخصائى التربية الخاصة، لمساعدة متحدى الإعاقة بكل درجاتها من الشلل الى التوحد والتنمر والمتلازمات وفرط الحركة و قلة التركيز عن طريق توفير حيوان أليف له 3 مواصفات، بأن يكون الحيوان المناسب، وآمن ومتدرب، ويشترط توافر تلك الشروط.
وأضاف الشرقاوى، أن الحيوانات الأليفة مثل “القطط والكلاب” وكذلك السلاحف والعصافير و الأرانب يمكن استخدامها ، ولابد من اختيار نوعية معينة ومناسبة للحالة من كل الأنواع السابقة لضمان فعاليتها ونجاحها فى العلاج، كما يشترط فى الحيوان الاليف أن يكون مناسبا فليست كل الكلاب مناسبة ولا كل القطط، مؤكدًا أنه يوفر جميع الحيوانات المناسبة لكل حالة من خلال برنامج أطلقت عليه “دكتور بيتس” بمعنى أن الحيوان يساعد فى علاج الحالة، وتم تطبيق التجربة بين الطب النفسى وأخصائى التربية والطب البيطرى، ونسب النجاح أكثر من 95%، من خلال الدراسة التى أجريت على هذا النوع من العلاج .
وأكد الشرقاوى، أن أصحاب مراكز تأهيل التربية الخاصة والصحة النفسية، أكدوا أن الحالات بدأت تشعر بالملل من الجلسات داخل المراكز لكونها متكررة، واستخدام أجهزة معينة أو طريقة التفاعل مع الطفل غير فعالة، بعكس استخدام الحيوان الأليف الذى يتفاعل معه يوميًا.
وقال أيضا، إنه من خلال استخدام برنامجه تتأكد الإيجابيات منها أن لعب الأطفال مع الحيوان الأليف جعلهم يتناسوا العلاج، ويفهموا أن الحيوان الأليف يلعب معهم، وليس وسيلة للعلاج، وباستخدام الحيوان الأليف أعطاهم تفاعلا وأعطاهم مرحا أثناء الجلسات.