المملكة المتحدة تنظم قمة عالمية للقاحات وتجمع 8,8 مليار دولار

الموريتاني : أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، جمع 8,8 مليارات دولار من مساهمات 32 دولة شاركت في قمة اللقاحات العالمية التي نظمتها لندن اليوم الخميس عبر الانترنت، وشارك فيها رؤساء وقادة أكثر من خمسين بلداً عبر العالم وعدد من مؤسسات القطاع الخاص عبر العالم.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بداية القمة، جميع دول العالم إلى الانضمام لتحالف اللقاحات الذي يهدف لإنقاذ الأرواح ويطلق حقبة جديدة من التعاون الدولي في قطاع الصحة، وطلب جونسون من الدول التعهد بالمساهمة في جمع 7,4 مليار دولار لمواصلة حملات التلقيح العالمية التي أثر عليها انتشار فيروس «كورونا» المستجد مثل أمراض الحصبة وشلل الأطفال والتيفوئيد.

وتسعى القمة التي احتضنتها لندن افتراضياً إلى جمع تمويل سيمكن «تحالف غافي» من توفير اللقاحات لتحصين 300 مليون طفل في أشد بلدان العالم فقرا بحلول عام 2025، كما سيساهم في التعافي على مستوى العالم من فيروس كورونا، وفق ما جاء في نقاشات القمة.

وقال جونسيون في خطاب الافتتاح: «آمل أن تكون هذه القمة فرصة لتكاتف جهود العالم لتوحيد الإنسانية جمعاء في مواجهة هذا المرض»، قبل أن يضيف: «مثلما كانت المملكة المتحدة أكبر جهة مانحة للجهود الدولية لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، سوف نظل في طليعة المانحين لتحالف غافي، حيث سنقدم له 1.65 مليار جنيه إسترليني على مدى السنوات الخمس القادمة».

وأضاف جنسون مخاطبا القادة المشاركين في القمة: «أهيب بكم جميعا الانضمام إلينا لتعزيز جهود هذا التحالف المنقذ لأرواح الأطفال، وإطلاق حقبة جديدة من التعاون العالمي بمجال الرعاية الصحية، والذي أعتقد بأنه الآن أكثر المساعي المشتركة ضرورة في حياتنا».

وكانت منظمات الصحة قد حذرت جميعها من أنه في الوقت الذي يركز العالم على مواجهة «كورونا»، فإنه تتم عرقلة عمليات التحصين الروتيني، وذلك يؤثر على حوالي 80 مليون طفل دون سن الواحدة من العمر في 68 بلدا. 

وفي هذا السياق قالت وزيرة التنمية الدولية آن ماري تريفيليان، إن «العالم يركز بكل حقّ على الاستجابة لهذا القاتل الخفيّ – فيروس كورونا. ولكن لا يمكننا السماح لهذا الوباء بعرقلة عملية التحصين الروتيني في بعض من أشد بلدان العالم فقرا، والتسبب بالتالي في انتشار أمراض فتّاكة أخرى في جميع أنحاء العالم».

وأضافت الوزيرة البريطانية: «نحن نعرف مدى جدوى اللقاحات، ولهذا السبب نريد من الآخرين في قمة اليوم التعهد بتقديم أموال لدعم جهود تحالف غافي حتى يتمكن من الاستمرار في إنقاذ حياة ملايين الأطفال، وحماية الجميع من الأمراض المعدية».

من جانبه قال الدكتور سيث باركلي، الرئيس التنفيذي لـتحالف غافي للقاحات والتحصين، إن «التطور التاريخي في مجال الصحة العالمية معرض الآن لخطر الانهيار نظرا لأن مرض كوفيد-19 يسبب عرقلة لم يسبق لها مثيل في برامج اللقاحات في جميع أنحاء العالم».

وأضاف باركلي أن العالم يواجه «احتمالاً حقيقياً جداً بأن تعود للظهور في العالم أمراضٌ مثل الحصبة وشلل الأطفال والحمى الصفراء، ما قد يعرضنا جميعاً للخطر»، وفق تعبيره.

ويسعى تحالف غابي، بدعم من المملكة المتحدة، إلى «تلبية الاحتياجات العاجلة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، بما في ذلك توفير الإمدادات الطبية الأساسية والمساعدة في زيادة وتيرة اختبار الإصابة بالمرض ومراقبته»، وفق ما صدر عن القمة.

زر الذهاب إلى الأعلى