درس في الوحدة والأخوة..

بعد صدور بيان تهنئة من الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي للخلافة العامة للقادرية الكنتية بمناسبة توحيد زواياها علق الأخ محمد ولد شيخنا ( ولد الشيخ سيدي المختار طبعا) بهذا التعليق الجميل:

الفاضلية والكنتية ليسا فقط شقيقتان بل ربما توأمان في الطريقة القادرية و أسانيدها وميراثها الروحي في الترقية الروحية والأوراد والتوجهات .وفوق ذلك هم أخوة وشركاء في الجوار والألفة والولاء المتبادل .ولا غرو ممن كان حفيد سيد الخلق و من تنال من وجه الأنوار والبركات وتفرج
بوجاهته الكروب و الصدمات أن يكون بمثل هذا الاحتفاء وهذه المباركات لكل من يتلمس طريق وطريقة التزكية والإخلاص في العبودية كما بينتها أحاديث مقام الإحسان.
و المودة لأهل البيت واجب وعبادة ومن تحقيق المحبة لقوله تعالى:”قل لا أسألكم عليه من أجر ألا المودة في القربى،”صدق الله العظيم.
ويتعين على جناحي القادرية في موريتانيا وجوارها ،(اتباع السندين الفاضلي والكنتي) أن يلعبا دورا مشتركا وفاعلا من أجل إعادة هذا الميراث إلى جدول الأعمال والفعل التاريخي وأن يمدوا
الجسور إلى إخوانهم الآخرين في التصوف السني أقربهم وقريبهم من أجل التعاون على البر والتقوى وإصلاح النفوس وبسط السلم .
التصوف خيمة واحدة وفسطاط جامع وإن تعددت المسميات والمشائخ والأوراد الأسانيد.
و لن يكون إلا خيرا من عودة المنهج التصوفي السني (في افريقيا،) لتقديم بضاعته ضمن “بازار” المدارس والمذاهب الإسلامية المتدافعة.
والخلاف الحقيقي هو بين الإيمان والالحاد وبين الهداية والضلال.
وكل سبيل غير هذا هو من بنيات الطريق وكل صراع ييني مفتعل داخل هذه المدرسة في عمومها هو نقص في الوعي وجهد ضائع.

زر الذهاب إلى الأعلى