سجال بين ولد محم وولد إزيدبيه حول ميزانية وديون حزب الاتحاد
كتب سيدي محمد ولد محم: إعلام الرئيس السابق مدفوع الثمن ومدونوه وصحافته وذئابه المسعورة داخليا وخارجيا يبحثون عن أي شيء وفي أي شيء لتلطيخ ذمتنا المالية، وله ولهم أقول لا تتعبوا أنفسكم المرهقة بالمتابعات القضائية وتبعات النهب، فلن تجدوا ضالتكم مطلقا وأنَى لكم وجودها، وسأزيدكم اليوم من الشعر بيتا:
– ميزانيات الحزب ومداخيله المتعلقة بالانتساب والاستفتاء الدستوري والانتخابات البلدية والجهوية والنيابية تم تسييرها من طرف الرئيس السابق للجمهورية بشكل مباشر وبمساعدة اثنين من وزرائه انتدبهم لهذه المهمة، وهو من يسأل عن صرف هذه الاموال وتصريفها لا أنا ولا المكتب التنفيذي الذي كنت في رئاسته.
لقد استلمت الحزب من السيد إسلكو ولد أحمد إزيد بيه وعليه ديون قدرها مليار ومائة مليون أوقية قديمة وسلمت الحزب وديونه في حدود مبلغ لا يتجاوز 800 مليون أوقية قديمة حيث سددت بعض هذه الديون وأقنعت بعض الدائنين بمسح ديونهم.
لذلك فالرئيس السابق للجمهورية هو من يقع عليه واجب إيضاح هذه المداخيل وأوجه صرفها، وإن كنا نعفيه من ذلك مؤقتا في انتظار توضيح ملفاته موضوع التحقيقات البرلمانية والقضائية.
– مباشرة بعد استقالتي من رئاسة الحزب مطلع شهر مارس 2019 وبأمر من الرئيس السابق تمت إقالة المدير المالي للحزب ومحاسبِه دون أي سابق إنذار، وشكلت لجنة تولت التفتيش على كل حسابات الحزب ومداخيله ومصاريفه وفي جو عدائي لقيادة الحزب المنصرفة.
أدعوك سيادة الرئيس إلى نشر تقرير هذه اللجنة، أم أنك لاتذكر ذلك كما لا تذكر مبلغ راتبك الشهري؟
وعموما ولمعرفة وضعية الحزب المالية وحقيقتها يمكنكم الرجوع إلى محضر تسليم وتسلم المهام بيني والدكتور إسلكو ولد أحمد إزيد بيه (من صفحة واحدة)، ومحاضر التسليم والتسلم بيني والاخ سيدنا عالي ولد محمد خونا وكلا الرجلين إلى جانبكم.
أقترح عليك سيادة الرئيس وعلى إعلامك المأجور أن تحصروا أنفسكم في الأرشيف وفيديوهات المهرجانات وإن عزّ عليكم بعضها فبإمكانكم الرجوع إليَّ لتزويدكم به ودون مقابل كالعادة.
إسلكو ولد إزيد بيه يكتب : مجرد توضيح
لولا ورود إسمي (اليوم) في تدوينة للأستاذ سيدي محمد ولد محم، الرئيس السابق ل-“حزب الاتحاد من أجل الجمهورية”، “لعزفت” عن التدوين طيلة عطلة الأسبوع الحالي، لذا لن أطيل:
١- عندما كنت رئيسا ل-“حزب الاتحاد من أجل الجمهورية”، كان الأستاذ سيدي محمد ولد محم يشغل منصب نائبي الأول، لذا فهو يعرف أكثر من غيره أن الديون المذكورة ورثناها معا من الرئيس الأسبق للحزب السيد محمد محمود ولد محمد الامين، ولا أعرف هل تراكمت هذه الديون في فترة هذا الأخير أم في فترة سلفه… فمحاسب الحزب وقتها السيد “ولد عبد الدائم” بإمكانه تأكيد ذلك، ولم أزد مديونية الحزب ب-“بكني ولا سوفايه ولا كوبرايه”…
ونظرا لوجود وثائق تبادل المهام بين مختلف الرؤساء، فمن السهل للغاية التأكد مما سلف.
٢- لقد كتبت تدوينة بعنوان “تفاديا للأسوأ”، في السادس من أغسطس الحالي، طالبت خلالها، من بين أمور أخرى، بتفادي “غسل الملابس المستعملة” في الملأ، بالنسبة لشريكي “العشرية” الرئيسيين، ولا زلت على هذا الموقف؛ كما طالبت ب-“الإيقاف الفوري لحملات التشويه والتحريض المتبادلة (والسخيفة)، لما تسببت فيه من انزلاقات ومآس في بعض البلدان المشابهة…”، ولا زلت على هذا الموقف؛ فالمسؤولية والديمقراطية تقتضيان -بالنسبة لي- “توقيع” المواقف وتحاشي الخروج من الإطار القانوني ذي الصلة. كما طالبت ب-“فتح قناة للحوار المباشر بين رئيس الجمهورية الحالي وسلفه…”، ولا زلت على هذا الموقف، لقناعتي الشخصية بأن ذلك يصب في صميم المصلحة الوطنية وفي صميم مصلحة الشخصيتين المعنيتين.
٣- ليس الأستاذ سيدي محمد ولد محم هو الشخصية السياسية التي ورد التلميح إليها في تدوينتي “الثنائية السياسية”، فالشخص المعني يعرف نفسه ولا يستطيع مواجهة الرأي العام الوطني بالحقيقة…
٤- لم أقبل خلال رئاستي لحزب “الاتحاد” تنفيذ فكرة “اقتناء المقرات” لصالح الحزب، وذلك تفاديا للشبهات وخوفا من تراكم “الديون”..