خطة “الإقلاع الاقتصادي” مشاريع هامة في ظرف دقيق .. فهل يتحقق الحلم ؟!
أعلن رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال خطاب هام ألقاه أمس، عن تفاصيل الخطة الاستعجالية لتحقيق إقلاع اقتصادي يحقق النمو ويفتح آفاق الرفاهية للشعب الموريتاني، عبر مشاريع هامة في شتى المجالات، وبغلاف مالي معتبر من خزينة الدولة .. وعلى مدى قصيرة زمنيا بالقياس على حجم التطلعات..
وتأتي هذه الخطة الاقتصادية الرائدة في شكلها ومراميها، في ظرف اقتصادي دقيق، متأزم بسبب تأثيرات جائحة “كورونا”، وبسبب ما يصفه المراقبون، بتداعيات الفساد والنهب الذي عرفته عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وما عرفته فترته من فساد مالي أثر على الدولة وأضعف الاقتصاد وأفسل المشاريع الإنمائي الكثيرة، بحسبهم..
أعلن الرئيس، عن خطة “الإقلاع الاقتصادي” وشدت انتباه المواطن الرازح نحن وطأن الغلاء المعيشي، وتدني الدخل والركود، والبطالة .. فكانت بمثابة بارقة الأمل التي فتحت المجال لحلم التنمية الناجحة في موريتانيا، والتي يسعى لها الرئيس وفق برنامج “تعهداتي”..
وتبدأ الخطة بموازاة مشاريع حكومية ، تعكف السلطات على تنفيذها وإكمالها، وكلها حسب المراقبين، تصب في هدف تحقيق التعهدات، وتحسين الأوضاع العامة في البلد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ..
لذلك فقد لاقت خطة “الإقلاع الاقتصادي” ومدتها المحددة والقصيرة قياسيا، وما رافقها من تدخلات ومشاريع هامة، استحسانا كبيرا لدى الشعب الموريتاني، الذي يتابع بدهشة وقائع الكشف عن مفاسد كبيرة خلال العشرية المنصرمة، ويتطلع إلى دولة عدالة وحقوق، تعيد له الثقة وترفع من واقعه نحو الأفضل..
فهل ستكون الفترة المحددة كافية لتحقيق هذا الإقلاع الاقتصادي الحلم ؟!
الموريتاني – سيدي