المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات: نفوق الأسماك سببه ضعف نسبة الأكسوجين
قال المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد إنه فتح تقصيا لظاهرة نفوق الأسماك التي لوحظت في المنطقة الوسطى من الشاطئ الموريتاني (من اجريف حتى انواكشوط)، وتشير النتائج الأولية المتحصل عليها إلى أن الظاهرة حصلت ما بين ميناء تانيت ونواكشوط.
وأكد المعهد في بيان توضيحي أصدره اليوم الاثنين (14 سبتمبر 2020) أن “النفوق يتعلق أساسا بسمك البوري، المعروف محليا ب أكًمَل (Mugil capurrii)”، مضيفا أن التقديرات تشير إلى أن “كميات الأسماك النافقة تتراوح ما بين 100 إلى 200 طن”.
ويضيف البيان أن “تحليل المعطيات الفيزيائية الكيميائية للمياه يشير إلى وجود نسبة ضعيفة من الأكسجين (3.57 ملغ/لتر) وإلى درجة حموضة قلوية (9.73) ودرجة حرارة مرتفعة، تصل إلى 34.2 درجة مئوية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 26% مقارنة بالمعدّل الموسمي الطبيعي”، مشيرا إلى أنه “تم كذلك أخذ عيّنات من الأسماك والطحالب من عين المكان لإجراء التحاليل في مختبرات المعهد”.
وبحسب البيان فقد “بيّن تحليل قاعدة بيانات المعهد أن هذه الظاهرة تم رصدها عدة مرات في سنوات 2005، 2008، 2010 و2017، وأرجع نفوق الأسماك آنذاك لأسباب مختلفة من بينها؛ الصّيد المُرتَجع من طرف سفن الصيد، ظاهرة الاختناق الناجمة عن انخفاض الأكسجين المرتبط بارتفاع درجات الحرارة وضعف الرّياح، بالإضافة للتلوث …الخ”
وأوضح المعهد أنه “فيما يتعلق بالأنواع النافقة حاليا فقد تم في الماضي ملاحظة ارتفاع قوي في نفوق أسماك البوري في نفس الموسم خلال الفترات الحارة ذات التساقطات المطرية الكثيفة”.
وختم المعهد بيانه بالتأكيد على أن “نتائج التحليلات الأولية تستبعد أن تكون فرضية تلوث المياه السبب وراء هذه الظاهرة، وسيواصل المعهد التقّصي المعمق من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الظاهرة”.