علي محمد الشرفاء يكتب: الاستهانة بالشعب المصري

إنه من المؤسف والمحزن أن يتبارى الإعلاميون من كل حدب وصوب يهاجمون فئران وصراصير، وأنه لعجب العجاب متى كان للفئران تلك القدرة لاستدعاء الشعب المصري للنزول، متى كانت الصراصير تملك القوة فى دعوة الناس إلى الفوضى، وكيف بالعقلاء يواجهون السفهاء الساقطين فى المستنقعات، وكيف تصور الساسة والمفكرون والإعلاميون وقوفهم ضد تلك المخلوقات أنهم يقاومون قوة لا تقهر، ويحذرون الناس من خطر الحشرات فى اصابتهم بالأنيميا.يستدعون الناس من وراء الحدود يرسلون الدعوات، وهم يعيشون أحلام اليقظة، ليخلقوا أزمة ويشعلوا النار فى الزحمة، أليس تلك المواقف والدفاع من ابن الأديب وغيره من جماعة أبو العريف، يتسابقون ترتعد فرائصهم من هجمة الفئران ومن لدغة الحشرات.أهكذا يقيمون شعب مصر البطل وتاريخه المجيد وحضارته التى لن تبيد، ويستهينون بعقل المواطن المصري، يسهرون يفكرون ماذا يعملون، وكيف يواجهون الفئران مجتمعين لقد انكشفت قدرات عقولهم وسقط تقييمهم للشعب المصري الذى لا تهزه الرياح ولا العواصف والزلازل منذ آلاف السنين، كيف يستهينون بوعي المواطن المصري، وكيف يسقطون فى هذا الموقف، ومن هم أولئك الذين يدعون أنهم يحاربون من أجل الوطن، وهم مشردون خائفون مطاردون فكيف يستطيعون ترويع الوطن، أليس من الأمانة أن يتقدم الساسة والإعلاميون بالإعتذار للشعب المصري الذى أدرك حقه، واستقل بإرادته وقدم التضحيات فى حماية أرضه، كيف يسمح أن تقوده القرود، وكيف تخيف الثعالب أبناء الأسود،و ليعلم الناس أن النجاح يسمع عنه الأعمى ويراه البصير، لأنه يضئ فوق الهرم، ونوره يغشي البصائر، ويسمع مصاب الصمم ، وستظل يامصر فوق القمم ولن ينال منك الذئاب ولا الرمم، فالواثق بالله لايخاف الصنم، والمعتز بالله لايخشى العدم، كونوا على ثقة ، من لديه إيمان بيقين وإخلاص لشعبه أمين والقوم كلهم خلفه عند التلاحم، وعد الله بأن له النصر المبين (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ)(79:النمل).فلا تحزن لأقوال السفهاء ولا أقوال المارقين وسر على بركة الله فلا يردك عن مسيرتك حتى يأتيك اليقين واتبع قول الله سبحانه (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (8:فاطر) كما وعد الله عباده بقوله (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)( النحل :١٢٨).سيمد الله القيادة المصرية بنصر من عنده، وما يتفجر من الأرض من ثروات ماهي إلا دلالات على وعد الله لقيادات أخلصت لأبناء الشعب تبذل كل التضحيات من فكر وجهد مخلص وعرق وعزيمة من أجل أن يستعيد الشعب حقه فى حياة كريمة مستقرة وامنة وعيش كريم تأكيدًا لقوله سبحانه (وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)(يونس:82)

زر الذهاب إلى الأعلى