نواكشوط: انطلاق اعمال الاجتماع الدوري لرؤساء غرف التجارة والصناعة لدول الساحل
انطلقت صباح اليوم بمباني غرفة التجارة والصناعة والزراعة في العاصمة نواكشوط اعمال الاجتماع الدوري لاتحاد غرف التجارة والصناعة لدول الساحل الخمس.
وسيناقش الاجتماع مواضيع هامة من بينها تقرير السنوي لإنجازات الاتحاد خلال سنة2020 واستراتيجيته المستقبلية لسنة 2012
وقد اكد الرئيس الدوري الاتحاد السيد احمد باب ولد اعلي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية في كلمة افتتح بها اعمال الاجتماع ان الاتحاد يستعد لإطلاق مشاريع هامة نرجو أن تساهم في دفع عجلة التنمية بشبه المنطقة وأن تكون بداية موفقة لسلسلة من النجاحات الاقتصادية الإقليمية.
وهذا نص الكلمة:
يطيب لي، في البداية، أن أرحب بكم، كل باسمه وجميل وسمه، زملائي وإخوتي رؤساء الغرف التجارية والصناعية لدول الساحل الخمس وأعضاء المكتب التنفيذي، وأتقدم إليكم بموفور الشكر على تجشمكم عناء السفر في هذا الظرف الخاص الذي ألقت فيه جائحة كوفيد 19 بظلالها القاتمة على العديد من النشاطات والمؤتمرات حول العالم وفي شبه المنطقة، مما يؤكد حرصكم على المشاركة الفعالة في هذا اللقاء الهام.
أيها السادة، أيتها السيدات،
لقد تأسس اتحادنا سنة 2018 بمبادرة من رؤساء اتحاد غرف التجارة والصناعة في دول المجموعة، وذلك في مسعى منا لمواكبة جهود السلطات العمومية والأمنية في دولنا الخمس (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) في مجالات التنمية الاقتصادية والبشرية، وفي كل الاستراتيجيات الاقتصادية المثمرة التي من شأنها خلق ظروف الاستقرار والنماء التي تمكن الشباب من وقف نزيف الهجرة والجريمة المنظمة والمتاجرة بالأسلحة وبالبشر وبالمخدرات، والانكباب، بدلا من ذلك، على المساهمة الواعية والنشطة في بناء المستقبل المشترك.
إن هذا الاتحاد يجسد الرغبة المشتركة لغرف التجارة والصناعة في الدول الخمس في تنسيق جهودها في مجالات التنمية الاقتصادية عن طريق محاربة الفقر والبطالة وتشجيع المبادلات التجارية بين دول الاتحاد سبيلا الي إرساء شراكة اقتصادية مستدامة تترجم رغبتنا في ساحل مزدهر وموحد ينعم بالأمن والأمان.
أيها السادة، أيتها السيدات،
لا شك أنكم تدركون ما طبع السنة المنصرمة من تراجع في أداء مختلف الهيئات والاتحادات والمنظمات وحتى الاقتصادات بفعل تداعيات الجائحة التي ضربت العالم. ونحن في اتحاد دول الخمس في الساحل، لم نكن أبدا في منأى عن ذلك، غير أننا حاولنا -رغم كل الظروف- مواصلة العمل ،وتنفيذ خارطة الطريق التي رسمناها للاتحاد.
وفي هذا الاطار، ظلت منظمتنا تعمل بصفة منتظمة مع الأمانة التنفيذية لمجموعة دول الساحل حيث وقعنا معها اتفاقية شراكة خلال قمة نواكشوط التي التأمت شهرَ فبراير الماضي،كما عملنا على تحيين القوانين التنظيمية للاتحاد لتتلاءم مع المهام المنوطة به ،و بفعل حضورنا الكبير و مشاركنا في العديد من الملتقيات ، ربطنا علاقات وثيقة ومتميزة مع عدد من الشركاء في التنمية أعطت نتائج مهمة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
– مشروع دعم صمود الشركات الشبابية في وجه تأثيرات جائحة كوفيد الذي نستعد اليوم لإطلاقه بتمويل من البنك الافريقي للتنمية.
-مشروع بنك الأسرة بالتعاون بين اتحادنا والغرفة الإسلامية للتجارة والزراعة،و منظمة المؤتمر الإسلامي ،وهو مشروع طموح سيعمل على تمكين الفئات الهشة في دولنا الخمس من الولوج الي التمويلات لمشاريعهم الصغيرة.
ونحن اليوم نستعد لإطلاق مشاريع هامة نرجو أن تساهم في دفع عجلة التنمية بشبه المنطقة وأن تكون بداية موفقة لسلسلة من النجاحات الاقتصادية الإقليمية.
أيها الحضور الكريم،
إننا واثقون من أن اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد، وكذا مكتبه التنفيذي الذيْن ستنطلق أعمالهما اليومَ، سيُسفران عن نتائج هامة سواء على المستويات التسييرية والتظيمية المتعلقة بالاتحاد، أو على مستوى إسهاماته التنموية ورسم خارطة طريق متقنة تستجيب لمتطلبات المرحلة.
وفي الختام أتمنى لأعمالنا التوفيق والنجاح..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.