تحليل: شتاء البيانات الساخنة هل هو بداية انفكاك المسار التصالحي بين النظام والمعارضة ؟!

الموريتاني – تحليل – مع بداية تنصيبه رئيسا للجمهورية فتح الرئيس محمد الشيخ الغزواني الأبواب امام القوى السياسية عامة، وخصوصا أبرز القوى المعارضة والمناهضة لسفله الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وتداعت زعامات ونشطاء القوى المعارضة للظام السابقة على مائدة النظام الجديد، مثمنة روح الانفتاح والتواصل والتفاهم التي لمستها لدى الرئيس غزواني حسب تصريحات منشورة للعديد من المعارضين لنظام العشرية …

وانسجم الكل معارضة وأغلبية في مسار وصف بالتصالحي، طبعته فترة من توجيه الهموم رأسا الى أهداف يرى المراقبون انها مشتركة، من اهمها فتح ملفات ومحاسبة عشرة ولد عبد العزيز وعودة رموز المعارصة من الخارج والذين كانوا يعتبرون من ضحايا سياسات نظام عزيز ..

وجدت الاغلبية نفسها في بعض المواقف خلال الفترة الوجيزة من عمر النظام الحالي مصحوبة بخطاب معارض لا يقل شأن عن خطابها لاسناد بعض سياسات النظام والحكومة، في حالة رأى البعض انها ركود لفرضية وجود طرفين في الديمقراطية ، معارضة وموالاة ،

ثمنت العارضة كما الاغلبية السياسات المعلن في محاربة الفساد والادوية المزورة والاجراءات ضد جائحة كورونا …

واعتبر مراقبون ان هدوء صخب محاسبات اللجنة البرلمانية لرأس النظام السابق ومعانيه، وخفوت ذلك المسار بشكل واضح، هو ما كشف عن عدم ثبات بعض جهات المعارضة على قناعتها بمواصلة المسار التصالحي مع النظام الحالي

المراقبون يرون ان نظام الرئيس غزواني جاء بخطاب منفتح، لكن سياسات حكومته ومعاونيه لم تؤتي نتيجة ملموسة لحد الساعة لتحقيق بعض التعهدات، على طريق التخفيف من معاناة المواطف وخلق الفرص وفك الازمة التي خلفتها العشرية على كافة الصعد، مما جعل الهدوء السياسي ليس مطلبا ما لم تنتفي الازمات المعيشية والتعليمية والامنية

وبعد مرور الفترة المنقضية من حكم الرئيس غزواني، وما طبعها من خطابات تهدئة وما لاقت من ثناء لدى المعارضين اكثير من الموالين، كانت بداية الشتاء بالتزامن مع ذكرى الاستقلال بداية بروز او تنظيم احتجاجات من طرف المعارضين وبعض الحراكات الشعبية والطلابية حملت الكثير من الشجب والتنديد، وأريد لها ان تاخذ زخما تصعيديا داخليا وخارجيا ضد النظام القائم

فهل سيكون شتاء البيانات الساخنة بداية انفكاك المسار التصالحي بين النظام والمعارضة ؟!

سيدي ولد محمدفال

زر الذهاب إلى الأعلى