توزيعات تآزر الأخيرة تطال الحكومة والصحافة ورجال الأعمال

شكلت مصداقية الحصيلة التي أعلنت عنها المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” حول توزيعاتها المالية ، جدلا ، بين العامة أمام مصداقية نتائج عملية التوزيع المثيرة.

وكانت التوزيعات الأولى للمندوبية الجديدة قد نزعت قناعا من تلطخ لم تستطع الحاجة إلى مواردها اخفاءه.

حيث بدأ القائمون على حملة توزيع تآزر الأولى، بحشد سرب من السيارات في مطار نواكشوط القديم، أمام الرئيس ، قبل ان يقرروا انتقاء سيارات معينة منه وإرسالها إلى الداخل وهو ما شكل أول فضيحة في أول عملية للمندوبية، تزامنت مع استفحال جائحة كورونا ، وصرامة السلطات في تطبيق الإجراءات الاحترازية .

وقد دفع الجشع القائمين على البعثات، إلى المخاطرة والتسرع ، في إرسال بعثات دون إجراء فحوصات طبية ، لمعرفة خلوهم من الفيروس ، ما تسبب في اكتشاف أكثر من سبع إصابات بين بعثات الوكالة المثيرة ، وهو ما شكل ثاني فضيحة تتخلل العملية الأولى ، والتي بدت خلالها الاجراءات الاحترازية على كف عفريت .

وتخللت عملية التوزيع الأولى فضائح مزلزلة أخرى ، مرت عليها المندوبية مرور الكرام ، حيث كشفت وكالة أنباء الشرق أن ثمانية تجار بارزين في مدينة النعمة ، ظهرت أسماءهم  علي رأس المستفيدين من مساعدة تآزر ومن بينهم ستة من أقرباء الرئيس .

وأضاف المصدر أن الفضيحة هزت الثقة في اللجنة التي اعدتها وفي اللائحة من اصلها .

وأكد المصدر ، أن صور التجار وارقامهم الوطنية مع ارقام هواتفهم علي اللائحة هي التي كشفت هذه الفضيحة ، وكلهم تم تسجيلهم في الحي الاداري.

وأشار المصدر ، إلا أن هذه الفضيحة تأتي في الوقت الذي حرمت منه آلاف من الأسر من هذه المساعدة الزهيدة.

وكانت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” قد أعلنت أن 205.559 أسرة استلمت المساعدات المالية المخصصة لها، وذلك من أصل 210 ألف أسرة استهدفتها المرحلة الثانية من عملية التحويلات المباشرة.

وتثير تصرفات المندوبية الشكوك ، أكثر مما تثير أرقامها المعلنة وطريقة توزيعاتها، وسط تفاعل شعبي مع غموض الممارسات في المندوبية وغرابتها تصرفاتها.

وتكشف المندوبية هذه الأيام عن فصل جديد من الممارسات عنوانه الابتزاز ، وتوزيع الإساءات على العامة قبل الخاصة ، ما يثير استياء عارما لدى الجميع .

وتتمثل حملة التوزيعات الجديدة التي أصبحت الشغل الشاغل للمندوبية ، في رسائل SMS للجميع تخبرهم أن المندوبية أرسلت لهم مبلغا من المال.

ويتوقع البعض أن تكون المندوبية قد وجهت رسائل إلى الرئيس والحكومة ورجال الأعمال تخبرهم أنها أرسلت إليهم مبلغا من المال ، وتطالبهم الاتصال برقم هاتف ، في حالة عدم استلامه.

وتثير رسائل المندوبية الشفقة على الفقراء والمحتاجين ، أكثر مما تثير سخرية بين المواطنين.

فقد تلقينا في طاقم عمال موقع “الموريتاني” رسائل من المندوبية تخبرنا أنها أرسلت لنا مبلغا من المال ، وتطالبنا بالاتصال برقم هاتف ، رغم أنه خارج التغطية.

“أرسلت لك تآزر 2250 أوقية جديدة ، إذا لم تستلمها ؛ يرجى الاتصال 80001030”

وتقطع المندوبية عناء التفكير عن المستقبلين للرسائل الأكثر إزعاجا ، حيث تحيلهم إلى رقم لايعمل أصلا ، ما يهز ثقة المواطن في ما يدور في المندوبية المثيرة للجدل.

ومهما يكن من أمر فإن رسائل الـ (س م س) الجديدة ، تبقى آخر فصول توزيعات المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” ، والتي تداوزت المحتاجين ، لتطال الحكومة والصحافة ورجال الأعمال.

TAAZOUR vous atransmis 2250 MRU.

Si vous ne l’avez pas reçu; merci de contacter 80001030

زر الذهاب إلى الأعلى