جدل حول حملة تشويه تستهدف صفوة من قادة الجيش الموريتاني (افتتاحية)
شكلت منصات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لإطلاق الشائعات والأخبار الخاطئة بحق ضباط الجيش الشرفاء وقادة المؤسسة العسكرية العظيمة .
وتشهد المنصات هذه اللحظات حملة هجائية تحاول تشويه سمعة الجنرالات ، حيث تعم تارة وتخص تارة ، متناسية أن الجيش سيظل مظلة الجميع.
وتبدو حملة محاولة التشويه ، إرهاصا جديدا يخترق عادات وتقاليد الشعب الموريتاني أكثر مما يسيئ إلى رموز مؤسسته العسكرية.
وتستهدف الحملة الجديدة صفوة من خيرة جنارالات الجيش الموريتاني أبرزهم اللواء محمد فال ولد الرايس، استحقوا الإشادة والتوشيح في نظر الجميع ، وليس السب والاتهامات .
ولعل شبح الطمع خامر البعض في مصالحه الشخصية الضيقة ، ليقذف سم احتقانه على سمعة قادة الجيش الشرفاء، في نقد لاذع ، وكيل اتهام لا يهدف لمصلحة عامة ، ولا يستند لواقع ، وإنما إشفاء للضغائن، وتجاوز لقدسية المؤسسة العسكرية ، واستهتارا بمشاعر شعب يتخذ من قادته العسكريين رموزا فوق كل الاعتبارات.
حالات السب والقذف المباشر والاتهام والطعن بالذمة المالية والشرف من دون إثبات أو دليل ، ممارسات دخيلة على النخبة المدنية اتجاه النخبة العسكرية ، وغالبا ما تكون الدوافع سخيفة وغير شمولية ، وترتبط بالترقيات والامتيازات والمصالح الضيقة والخاصة .
وتأتي انتقادات بعض القادة في الجيش في ظل الإصلاحات المتسارعة التي تشهدها الجيوش بقيادة الفريق محمد بنبه مكت ، والتي تتحول إلى مصدر يكرس اعتزاز شعب ، ارتبط بمؤسسته العسكرية بوصفها ابرز أسباب وجوده .
ومهما يكن من أمر فإننا إذ نحيي تضحيات قادة جيوشنا ونعتبر الجيش أساس كياننا ومصدر أمننا وحافظ حوزتنا، فإننا نربع بالنخب عن النزول مع سلم الشرف وعدم الاعتدال والواقعية في تقييم نخب القادة العسكريين.. وانتقادهم باتهامات جزافية لا تستند سوى على المجاز.
موقع الموريتاني