كان حاميدو بابا: التمييز أضحى هيكليا.. ويجب التقاسم العادل لمناصب التفويض
وصف رئيس حزب “الحركة من أجل إعادة التأسيس” والمرشح للرئاسيات الأخيرة كان حاميدو بابا التمييز في موريتانيا بأنه أضحى هيكليا، مشددا على ضرورة مواجهة ما وصفه بـ”الوضع المقلق”، وكذا “اتخاذ تدابير علاجية لاستعادة التوازن المفقود”.
واعتبر كان حاميدو بابا في مقابلة مع موقع “RMI info” أن الجيش يتوفر فيه كل شيء ما عدا أنه جيش وطني، مردفا أنه جيش عرقي، وقبلي، مؤكدا أن الحوار السياسي الوطني المقبل يشكل فرصة لسلطات القوات المسلحة والأمنية، لبناء الرأي الوطني على مواقفها، وسيقول الجيش بالتأكيد “ما إذا كان يريد أن يكون جيشا جمهوريا أم يريد دخول الميدان السياسي معنا”، واصفا ذلك بالساخر.
وطالب كان حاميدو بابا بالتقاسم العادل لمناصب التفويض، وبحسبه، يجب تقاسم منصب الرئيس، والوزير الأول، ورئيس الجمعية الوطنية، من منظور يأخذ في الاعتبار التمثيل، معبرا عن أسفه أن هذه المناصب محصورة الآن في مكون واحد.
وفيما يتعلق بملف العشرية، قال كان حاميدو بابا إن ائتلاف العيش المشترك رحب بإنشاء لجنة التحقيق البرلمانية، موضحا أن استمرار المسار حتى إحالة القضية إلى العدالة خطوة كبيرة.
وطالب حاميدو بابا بتدقيق حسابات المؤسسات المالية الكبرى، والشركات الكبيرة المملوكة للدولة، مثل البنك المركزي الموريتاني، والشركة الوطنية للصناعة والمناجم “اسنيم”، وصندوق المحروقات.
ورأى كان حاميدو بابا أن تذرع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بالحصانة في رفض الإجابة على أسئلة البرلمانيين والتحقيقات، يعد “خطئا استراتيجيا”، مردفا أنه “إذا كان منطقه أن يحاكم أمام محكمة العدل السامية، فعليه أن يثق في البرلمانيين، هذا هو السبب في أنه يخضع الآن للمحاكم العادية”.
وأرجع كان حاميدو بابا رفض ترخيص تلفزيون له بأنه “تم رفضه بسبب أنشطته السياسية كمعارض”، ووفقا له، فإن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “الهابا” لا تمنح الوقت الكافي للأشخاص الذين يرغبون في الحصول على تراخيص البث الإذاعي أو التلفزيوني، ودعا مسؤولي الهابا إلى مراعاة الشفافية والتعددية والتنوع الثقافي في منح التراخيص.