بين العاقل والغافل/علي محمد الشرفاء الحمادي

دور المثقف يحمّله مسئولية جليلة تجاه وطنه ومجتمعه

باحث ومفكر إماراتي، مهتم بالشأن العربي وما آل إليه حال الأمة العربية. له العديد من الكتب والأبحاث التي تناولت دعوته إلى إحياء الخطاب الإلهي والتمسك بأن يكون القرآن الكريم هو الدستور والمرجعية الوحيدة للمسلمين.

لقد استطاعت مصر بفضل الله أن تنقذ شعبها من الغرق في مستنقع الإرهاب المُدمر الذي دمّر العديد من الدول العربية وجعلها خرابًا وجعل شعوبها أشلاء ومشردين، وأعاد الإرهاب تلك الدول إلى 100 سنة للوراء تحت شعار الإسلام يدمر وبشعار الله أكبر يقتل ويكفّر.

أما آن للمصريين دون استثناء أن يشكروا على نعمته في إنقاذهم من الضياع لتنطلق مصر وقيادتها بعزيمة وإيمان لتضع أسس بناء المستقبل المُشرق والعيش الكريم لكل مواطن، وأن تتكاتف كل الأيادي والعقول شبابًا وكهول، رجالًا ونساء، جيشًا وشرطة وشعب آمن بحقه في الحياة والتطور والبناء، وأقسم أن يذود عن منجزاته وما تحقق منها وما سوف يتحقق لأحلام المصريين لتأخذ مصر دورها القيادي بين دول العالم.

إن دور المثقف يحمّله مسئولية جليلة تجاه وطنه ومجتمعه، فدولته تكلفت أموالًا طائلة من الضرائب المتحصلة عليها من المواطنين لتعليمه وتثقيفه وتقديم كافة الوسائل ليصل إلى ما وصل إليه من علم وثقافة.

ولابد للمثقف أن يرد الدَّين الذي عليه تجاه وطنه ولاءًا و وفاءًا، يحمي مصالح المجتمع ويحافظ على أمنه ويبلّغ عن من يهدد استقراره، يشارك في بنيان وطنه بالتخصصات المختلفة التي تؤهله للقيام بواجبه الوطني وتلك أمانة في عنق كل مواطن تيسّر له من العلم والثقافة ليؤدي أمانته.

إن العبث بمستقبل الوطن ومستقبل أجياله من خلال إهمال المثقف لواجبه وغض النظر عن بعض المثقفين الذين اختاروا أن يكونوا مع أعداء الوطن باستدراجهم لصفهم مقابل حفنة من المال ليضيع الوطن بعد ذلك وتتشتت الأسر ويسقط الأطفال ويهيم الناس على وجهوهم وقد ضاع منهم الطريق.

ومن أجل ألا تحدث تلك المآسي تتعاظم المسئولية على المثقفين ليكونوا عيونًا لا تنام وأقلامًا تضيء الطريق بأفكار مخلصة ونصائح، بإتباع الطريق المستقيم وحشد الشباب للتكاتُف وتوحيد الجبهة الوطنية لتكون سدًا منيعًا لحماية الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى