الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية يطلق أعمال ورشة حول التغذية في مدينة العيون
أشرف الأمين العام لوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية السيد محمد المصطفى الملقب إدومُ ولد عبدي ولد أجيد، باسم معالي وزير الشؤون الاقتصادية، صباح اليوم السبت في مدينة العيون على افتتاح ورشة جهوية للتنسيق المتعدد القطاعات والتخطيط العلمي في مجال التغذية ، هي الثانية من نوعها والمنظمة بالتعاون مع ممثلية اليونيسيف في موريتانيا، و يشارك فيها ممثلون عن ولايات الحوضين و لعصابه ونشطاء منظمات المجتمع المدني.
وفي كلمة له بالمناسبة أبرز الأمين العام أن هذه الورشة تشكل فرصة لبلورة تصوراتنا في مجال تنسيق جهود القطاعات المعنية بإشكالية التغذية، للخروج بتصور متكامل عن دور التغذية كرافعة للتنمية، ويكون له الأثر في إثراء نقاشات المنتديات الوطنية للتغذية المزمع تنظيمها في المستقبل العاجل في انواكشوط.
وأوضح الأمين العام أن جائحة كوفيد 19 فاقمت من الحالة الغذائية في عديد الدول، مما تسبب في تزايد أعداد الأطفال والنساء الذين يعانون من سوء التغذية، وعلى مستوى بلادنا أشارت المسوح المنجزة في مجال التغذية إلى تجاوز الحد المسموح به من طرف منظمة الصحة العالمية، إذ بلغ معدل سوء التغذية الحاد لدى الأطفال الأقل من 5 سنوات 11،6٪، من بينها 2،3٪ حالة حرجة متجاوزا بذلك الحد الاستعجالي 2٪ بحسب معايير منظمة الصحة العالمية، الشيء الذي يستوجب تكاثف جهود جميع القطاعات الوزارية والجماعات المحلية والفاعلين غير الحكوميين، من أجل العمل معا على مواجهة سوء التغذية والحد منه.
وأضاف أن برنامج أولوياتي الموسع لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المنفذ على مدى 30 شهرا، وبغلاف مالي يتجاوز 240 مليار أوقية قديمة تحتل فيه الاشكاليات المرتبطة بالتغذية مكانة خاصة، وحظيت مشاريعها بتمويلات معتبرة كما أنها حاضرة بصورة أفقية في كافة الاستراتيجيات القطاعية والبرامج الحكومية.
وفي ختام كلمته أكد على أهمية التوصيات والمقترحات التي ستعرف بإذن الله طريقها للتنفيذ بعد دمجها في التقرير النهائي للورشة، مجددا الشكر للشركاء في التنمية، وبالأخص اليونيسيف لدعمها الفعال، وكذلك السلطات الإدارية و الجهوية على مستوى مدينة العيون .
وكان ممثل اليونسيف في بلادنا مارك ديسي قد استعرض في كلمته أسباب سوء التغذية المتنوعة واستهدافها للنساء الحوامل والاطفال الصغار حيث انها تعتبر سببا رئيسيا للوفيات في هذه الفئات مبرزا آثارها السلبية على الاقتصاد كاشفا أن استثمار دولار واحد اليوم في مكافحة هذه الظاهرة يعني مستقبلا جني 16 دولار.
وأشاد السيد ديسي بما تقوم به الحكومة الموريتانية لمعالجة سوء التغذية من خلال الجهود المبذولة في مجال الزراعة والبيطرة والحماية الاجتماعية.
كما حيا جهود وزارة الشؤون الاقتصادية في جانب التنسيق متعدد القطاعات و ثمن الاستجابة الفاعلة لمعالجة هذا الاشكال من خلال العمل على إعداد خارطة طريق موريتانية في مجال التغذية سيتم عرضها خلال دجمبر القادم في قمة التغذية والنمو المنعقدة بطوكيو.
حضر افتتاح الورشة الوالي المساعد : محمد المصطفي ولد صديق ، وحاكم العيون السيد الشيخ سعيد باكيلي، وممثلي المجالس الجهوية المعنية ، والعمدة المساعد لبلدية العيون.