قرية بوتافروت تجربة رائدة في صناعة الصابون (صور)
زرت اليوم قريتي “بوتافراوت”، وبعد الصلة دعتني النسوة العوامل في “المصنع” المحلي للصابون لزيارة المعمل، فوجدته خلية نحل، تكد فيه الإناث لينتجن مادة قادرة على المنافسة.وكنت اتصلت بالباحثين المشرفين على “المصنع” لأخذ بعض المعلومات، فعدت بما يلي:صابون بوتافراوت (ورقة تعريفية)- تعاونية نسوية، لإنتاج الصابون، مقرها قرية “بوتافراوت” الواقعة على بعد 120كلم جنوب العاصمة، على طريق روصو، تبعد من مدينة “تكند” 12 كلم إلى الجنوب، وتتبع لها إداريا.- أشرف على تكوين النسوة دكاترة مختصون في الكيمياويات، وذوو تجربة بحثية وتدريسية في أوروبا والمشرق العربي.- يمكن القول إن هذا الصابون يُطمَأن إليه من نواح كثيرة، منها:1- أنه يصنع تحت الطلب.2- يخضع لتعتيق طبيعي، في مدة ثلاثة أسابيع.3- خضوعه للتعتيق الطبيعي يجعله غنيا بمادة “لكلسرين” التي تنتزعها مصانع الصابون، وتبيعها للاستفادة منها في تطبيقات أخرى، وهي مادة مرطبة للجلد، ومعروف أن تفاعل التصَبُّن الكيمياوي يحصل من: مادة دسمة + الصودا وتكون النتيجة: صابون + اكلسرين. والمصانع تلجأ للتسخين لمضاعفة الإنتاج، وخفض تكلفته، وعزل مادة لكلسرين وبيعها، وفي حالة التعتيق الطبيعي يكون معدل الإنتاج أقل، لكن المتج يكون طبيعيا، وغنيا بالعناصر الضرورية.4- الصابون الطبيعي أكثر كفاءة، بمعنى أنه أطول عمرا عند الاستخدام، وأحسن أداء، وأفضل للجسم.5- القابلية لإضافة نكهات طبيعية حسب الطلب، ك”الحنه”، والحصى، و”الصلاحه”، وشجرة “نيفاكنين”، وعطر الخزامى… وأيضا إضافة زيوت محلية كزيت”توكه”، وزيت “الشركاش”.هذا فضلا عن كونه منتجا محليا، يدخل تشجيعه في سياق البحث عن الذات، وما يحقق الاكتفاء لها.هنيئا للمرأة العاملة أينما كانت.
المفتش: ممو ولد الخراشي