واحات النخيل في ولاية ادرار .. الأهمية والتحديات (خاص)

الموريتاني : ترتفع في ولاية ادرار منذ فترة دعوات إلى الاستغلال الأمثل للموارد التي توفرها الواحات، وقد بدأت الحكومة تنفيذ مشروعات لتنمية الواحات، وبرامج لإنشاء البنى التحتية في الريف .


ويكتسي النخيل أهمية خاصة في حياة سكان الواحات واقتصاد الريف بصفة عامة، إذ يعتمد السكان على التمر في معيشتهم، كما يستخدمون سعف النخيل كعلف للحيوانات، وجذوع أشجار النخيل في البناء. وإلى جانب واحات النخيل التي توفر الظلال وتدل المزارعين على مكان توافر المياه الجوفية، يزرع القرويون الخضروات والقمح والشعير، مستغلين مناخ الواحات لتحقيق اكتفاء ذاتي من هذه المحاصيل.

و يشكوا الساكنة من غياب الدعم وعدم امتلاك المزارعين التجهيزات والأدوات الضرورية لتحسين الإنتاج لا يزال يؤثر على مردودية هذا القطاع الحيوي.


وفقا بيانات رسمية، يقدر عدد النخيل في موريتانيا بنحو 2.4 مليون نخلة، موزعة على مئات الواحات، تشمل ولايات: تكانت، وآدرار، ولعصابة، والحوض الشرق والغربي، شمال وشرق البلاد.

ويساهم موسم “الكيطنة” في إنعاش السياحة وتنشيط الحركة التجارية في مناطق الواحات والريف، في الفترة الممتدة من اغسطس وحتى نهاية نوفمبر.


وتشكل تجارة التمور مصدر دخل مهما لفئات عريضة من سكان ولاية ادرار والمشتغلين بشكل رسمي في مجال الواحات والمقدر عددهم بحوالي 90 ألف شخص وفق اخر احصائيات .

ويطالب هؤلاء بإيلاء اهتمام أكثر لقطاع زراعة الواحات، من خلال تأمين إرشاد وتكوين للفاعلين ودعم قدراتهم وتنظيم المنتجات وتسويقها ومنح قروض ميسرة لاقتناء التجهيزات الضرورية التي ستساهم في زيادة الانتاج الزراعي وخلق المزيد من فرص العمل.


ووفقا لبيانات وزارة التنمية الريفية، فإن ولاية “آدرار” تأتي في الدرجة الأولى من حيث عدد النخيل، حيث تضم حوالي 1.19 مليون نخلة، تتوزع على 75 واحة، منتشرة على مساحة قدرها 5673 هكتارا.


وتأتي ولاية “تكانت” في المركز الثاني من حيث عدد النخيل، حيث تضم حوالي 635 ألف نخلة موزعة على 127 واحة، تنتشر على مساحة قدرها 4275 هكتارا.


وتحتل ولاية “لعصابة” المركز الثالث من حيث عدد النخيل، حيث تضم حوالي 517 ألف نخلة، موزعة على 97 واحة، منتشرة على مساحة قدرها 7914 هكتارا.


وتأتي منطقة “الحوضين” في المركز الأخير من حيث تعداد النخيل، حيث تضم ولايتا الحوض الشرقي والحوض الغربي 295 ألف نخلة موزعة على 53 واحة، تنتشر على مساحة قدرها 1852 هكتارا.

ويقدر معدل الإنتاج السنوي في موريتانيا من التمور بـ 60 ألف طن من التمور، تضاف إليها حوالي 10 آلاف طن من الخضروات التي تزرع في ظلال الواحات المختلفة.

على الرغم من المكانة الهامة التي تحتلها تنمية الواحات في الاقتصاد الموريتاني، إلا أن العديد من الواحات عانت مؤخرا من عدة مشاكل تمثلت في انخفاض مستوى المياه الجوفية في البطاح، والتصحر وانجراف التربة وزحف الرمال، بالإضافة إلى عدم التجديد، إذ أن أغلبية الواحات تعدت أعمارها نصف قرن من الزمن.


للحديث بقية بحول الله تعالي

زر الذهاب إلى الأعلى