عمال “مقالع المحار”… الهروب من شبه البطالة الي صعوبة المهنة .. خاص
الموريتاني : يدفع الفقر والبطالة شباب موريتانيين إلى العمل في مهنة استخراج “المحار” الشاقة , و بالرغم من صعوبتها، إلا أنه ما من خيار آخر للعيش.
تشهد مهنة استخراج المحار في ضواحي العاصمة نواكشوط انتعاشاً كبيراً، منذ 30 سنة تقريبا حسب من تحدث إليهم “الموريتاني” ، نتيجة الطفرة العمرانية الكبيرة التي عرفها البلد وتزايد عدد السكان، مما جعل هذه المهنة تجذب العديد من الشباب القادمين من كافة أنحاء البلاد، هرباً من شبح البطالة والظروف المعيشية الصعبة.
ورغم صعوبة عملية استخراج المحار، استطاع العاملون في هذه المهنة تغطية حاجة العاصمة نواكشوط، والمناطق المجاورة لها من المحار، الذي يستخدم في البناء.
عملية استخراج المحار تستغرق وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في ظل غياب الوسائل الحديثة، واعتماد العمال على وسائل بدائية، خلال الحفر، واستخراج المحار من باطن الأرض.
ويُطالب عمال مهنة استخراج المحار السلطات الموريتانية بإنهاء معاناتهم من خلال وقف محاولات فرض غرامات مالية بحقهم، وحمايتهم من رجال الأعمال ليتمكنوا من مزاولة مهنتهم الوحيدة ومواجهة شبح البطالة وتردي الوضع المعيشي وارتفاع أسعار المواد الأساسية في البلاد.