واقع التعليم في موريتانيا … مقاطعة أوجفت نموذجا

لقاء خاص مع المكون الأستاذ : محمد ولد اسويدي

الموريتاني: في إطار التحقيقات التي يقوم بها “الموريتاني ” من أجل الحصول على اجابات على أهم التساؤلات المطروحة في مجال التعليم وخاصة في  بلديات الداخل” موريتانيا الأعماق” استضفنا في هذا اللقاء المكون والناشط السياسي الأستاذ محمد ولد أسويدي للوقوف على حال التعليم في مقاطعة أوجفت فكان اللقاء التالي:

الموريتاني: نود منكم تعريف القارئ بشخصكم الكريم وأهم الشهادات والمناصب التي حصلتم عليها؟

محمد:  شكرا على الاستضافة … الاسم محمد / أحميدلي / أسويدي 1974 أوجفت حاصل على شهادة المتريز في الاقتصاد جامعة أنواكشوط انخرطت في التعليم  2000  معلم مدير مدرسة  والآن متدرب في المدرسة العليا للتعليم      (E N S)  مكون في  ( E N I)

الموريتاني: ما تقويمكم لواقع التعليم في موريتانيا ومقاطعة أوجفت كنموذج؟

محمد:  لا أريد أن أكون متشائما لكن في الحقيقة تعليمنا في وضع حرج وعلى  جميع الأصعدة سواء الكادر البشري أو البنية التحتية أو البرامج وكذلك الاصلاحات العشوائية والتخبط الوزاري فصل وجمع وهكذا دواليك ولو أخذنا أوجفت نموذجا نلاحظ أن النقص  في الكادر البشري 2020 -2021    عموما في حدود  20 %  والنقص في أساتذة ومعلمي الفرنسية 90% المدارس المكتملة  10 من أصل 46 مدرسة في المقاطعة و جل المدارس بنايات متهالكة وغير صحية من ناحية التهوية  و الاكتظاظ و النقص في الكتاب المدرسي حوالي  50%  و المفتشية لا تمتلك سيارة و عدد الزيارات للمدارس  خارج المدينة زيارة واحدة طيلة السنة  وغيره كثير لا أريد الإطالة.

الموريتاني:  ما تقويمكم للإصلاحات التي قيم بها وما العوامل التي أدت بها جميعا إلى  الفشل؟

محمد: في الحقيقة إن أكبر كارثة عانى منها التعليم هي الاصلاحات غير المدروسة  , فإصلاح 1999  مثلا هو من دق آخر مسمار في نعش التعليم  , حيث أوجد جيلا لا يحسن اللغة  العربية ولا الفرنسية لأنه لم تهيئ له الأرضية من برامج وكوادر بشرية و الظروف المادية  ضف إلى ذلك مشكل تدريس المواد العلمية بلغة لا يعرفها  التلاميذ  ثم دخلت مقاربة الكفايات لتزيد الطين بلة وتزيد الوضع سوءا

الموريتاني: هل المشكل اللغوي تربوي أم سياسي؟

محمد: المشكل سياسي بامتياز ولو توفرت الإرادة السياسية الصادقة لإصلاح  التعليم  وأخذت مطالب المدرس بعين الاعتبار لسهل الأمر وتوفر كل شيء.

الموريتاني: إلى ماذا ترجعون الأزمة المستفحلة في نسب النجاح في الامتحانات الوطنية ؟

محمد : طبعا إلى  فشل المنظومة التربوية  ككل بدءا من ظروف المدرس الصعبة مرورا بظروف التلميذ والمجتمع والعزوف عن التعليم ولغة التدريس غير المفهومة وضبابية المستقبل أمام المتعلمين 

الموريتاني: ماهي أولويات الحوار حاليا؟

محمد:  بالنسبة لي أي حوار لن يحقق مطالب المعلمين ويحسن ظروفهم المادية السيئة و يعمل على  ترسيخ لغة الوطن العربية  و يهتم بتدريس  اللهجات المحلية  و يجعل من التعليم عجلة التنمية الأساسية فهو حوار فاشل و لن يضيف إلا مزيد من ضياع الوقت وهدر المال.

أجرى اللقاء لموقع “الموريتاني” محمد ولد أعليوت

زر الذهاب إلى الأعلى