رسالة من المفكر أحمد عبده ماهر إلى شيخ الأزهر

غالبية سطور الفقه والحديث الذي يتم تدريسه إنما يعارض القرآن أو أنه خرافات

المستشار أحمد عبده ماهر

فضيلة الإمام..

أنا المستشار/ أحمد عبده ماهر المحام بالنقض، والضابط السابق بالقوات المسلحة (٧٦) سنة.

حيث حاربت كل حروب بلدي وأمتي الإسلامية  بدءًا من حرب ١٩٦٧ والاستنزاف وحرب التحرير عام ١٩٧٣ وكلها على الخطوط الأمامية للقتال للجمهورية المصرية.

وكنت أيضًا ضابطًا بإدارة المخابرات الحربية ودافعت عن كل فرد وكل شبر من أرض بلادي وخرجت من خدمة القوات المسلحة لعدم اللياقة الطبية للخدمة العسكرية بنسبة عجز بلغت ٨٩% وعضو جمعية المحاربين القدماء  وضحايا الحرب، وكل ما سبق من بيان ليس استعطافًا ولا رجاءً مني لكم ولا لأحد.

ولقد تم اتهامي مؤخرًا بازدراء الدين الإسلامي لكتاب قمت أنا بتأليفه أختصم فيه فقه الأئمة الأربعة الذي يتم تدريسه بالأزهر، بينما أنا أزدري ما تتم نسبته للدين زورًا مما يخالف القرآن فنبينا صلى الله عليه وسلم كان قرآنًا يمشي على الأرض يا أخي الكريم.

ومع احترامي لفضيلتكم أختلف معكم في التصريح التالي المنشور والذي يقول: «شيخ الأزهر يتحدي أن يكون قد تخرج من الأزهر إرهابي أو تكفيري واحد».

وأنا موافق علي ذلك التحدي بشان ذلك الكلام المنسوب لفضيلتكم فإنه فعلاً لم يتخرج إرهابي واحد بل تخرج المئات بل وأكثر بكثير، و مع احترامي نحن نستأذن فضيلتكم أن تتم مراجعة  تلك الأسماء التالية وهل هم من خريجي الأزهر أم من مدرسة الباليه ومعاهد تنسيق الزهور؟!

  • د. عمر عبد الرحمن، دكتوراه كلية أصول الدين.
  • محمد سالم رحال، مؤسس تنظيم الجهاد الإسلامي في الأردن كلية أصول الدين.
  • أبو بكر شيكاو، زعيم بوكو حرام شريعة وقانون.
  • أبو أسامة المصري، قائد تنظيم ولاية سيناء.
  • أبو ربيعة المصري، زعيم تنظيم القاعدة بالبصرة شريعة وقانون.
  • عبد الله عزام، الأب الروحي لتنظيمات الجهاد الأفغانية ليسانس أصول فقه.
  • عبد رب الرسول سياف، رئيس الاتحاد الإسلامي الأفغاني ماجستير الحديث.
  • برهان الدين رباني، ثاني رئيس لدولة المجاهدين في كابول ماجستير في الفلسفة الإسلامية.
  • مولوي قاسم حليمي، القائد الطالباني، بكالوريوس في أصول الفقة الإسلامي من كلية الشريعة.

أما الارهابيين الذين ظهروا في مصر بعد حكم الإخوان وقاموا باغتيالات فهذه بعض الأسماء:

(1) الإرهابي الذي قتل سائحتين ألمانيتين في الغردقة يوم الجمعة 14 يوليو، عبد الرحمن شعبان، هو عضو في تنظيم داعش، وتربى وتعلم منذ صغره في معاهد الأزهر، وتخرج من تجارة الأزهر !!.

(2) في آخر بيان أصدرته جماعة (لواء الثورة) الإخوانية، قالت أنها تنعي أربعة من قتلاها.. وكانوا كلهم طلبة بالأزهر!! هم:

أحمد محفوظ، كلية علوم الأزهر، رجب أحمد علي، هندسة الأزهر، حسن جلال، كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، عبد الله هلال، هندسة الأزهر!!

(3) أظهرت تحقيقات النيابة أن معظم المتهمين في اغتيال النائب العام السابق هشام بركات (وعددهم 76 متهمًا) كانوا إما طلبة بالأزهر، أو خريجي أزهر، أو أساتذة بالأزهر!! ومنهم مثلًا:

د. يحيى السيد إبراهيم، مدرس بكلية طب الأزهر، وهو هارب الآن في تركيا.

أبو القاسم أحمد أيوب، طالب بكلية الدعوة الإسلامية، أحمد جمال أحمد، كلية علوم الأزهر، محمود الأحمدي عبد الرحمن، كلية اللغات والترجمة بالأزهر، محمد أحمد محمد، كلية زراعة الأزهر…. إلخ.

(4) جاء في بيان لوزارة الداخلية، أنه تم تصفية إثنين من حركة (حسم) الإخوانية المسلحة، هما:

حسن محمد مصطفى، الطالب بكلية الشريعة، من مركز مدينة أبو صوير، وعبد الله هلال، الطالب بهندسة الأزهر من قرية القباب مدينة دكرنس.

وأخيرا تقبّل تحياتي يا فضيلة الإمام واعلم سيادتك بأنه فوق كل ذي علم عليم فالأزهر والأزاهرة ليست لهم الفوقية علينا في شأن دين الله وكتابي (إضلال الأمة بفقه الأئمة)، إنما يعبر عن ضلال المناهج التعليمية الأزهرية والتي يقوم أزهرنا الغالي بتدريسها باسم الأئمة الأربعة وأئمة علم الحديث، بينما لا توجد مخطوطة واحدة بالعالم بيد هؤلاء بينما غالبية سطور الفقه والحديث الذي يتم تدريسه إنما يعارض القرآن أو أنه خرافات أو أنه يجامل سلوكيات وفهم خاطئ بعيد عن دين الله لأنكم تفخرون بالسلف وتنتقصون قدر كل الأجيال التي تواجدت بالحياة بعد هؤلاء السلف.

مع احترامي ومودتي..

مستشار/ أحمد عبده ماهر.

محام متهم بازدراء الدين.

يرحمكم الله.

زر الذهاب إلى الأعلى