انقلاب عسكري بالسودان.. واعتقال رئيس الوزراء ووزراء وسياسيين (أسماء)

ألقت قوة عسكرية سودانية مجهولة، الاثنين، القبض على وزراء ومسؤولين سودانيين، وسط أنباء عن وضع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية في منزله، وحديث عن “انقلاب عسكري”.

وقالت مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لرويترز؛ إن قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم الاثنين.

وأكدت ابنة وزير الصناعة السوداني، للجزيرة، أن قوة مشتركة اعتقلت والدها إبراهيم الشيخ من منزله فجر الاثنين. كما أكدت زوجة والي الخرطوم، اعتقال الوالي أيمن نمر من منزله.

وذكرت مصادر إعلامية أن قوة عسكرية مشتركة اعتقلت فجر الاثنين عدد من وزراء حكومة حمدوك وقيادات سياسية.

وتواترت أنباء عن اعتقال كل من وزير الاتصالات هاشم حسب الرسول، وزير الإعلام حمزة بلول، وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، عضو مجلس السيادة محمد الفكي، رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقبر، رئيس البعث السوداني علي الريح السنهوري، والناطق باسم قوى الحرية والتغيير جعفر حسن.

وأفاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بقطع شبكة الإنترنت وتأثر الاتصالات في بعض المناطق بالعاصمة الخرطوم.

وقال شهود عيان، إن القوات المسلحة السودانية، أغلقت عدد من الجسور التي تربط الخرطوم بحري بالخرطوم، وسط انتشار واسع للجيش.

وأشارت مصادر إعلامية، إلى وجود تعزيزات عسكرية في محيط مطار الخرطوم بعد حملة اعتقالات التي طالت وزراء في الحكومة السودانية.

وقالت المصادر إن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان سيدلي ببيان مرتقب حول التطورات الأخيرة في البلاد.

وأوضح أن “مخطط خنق الخرطوم صباح الأحد بإغلاق الطرق والجسور ومحاولات صناعة الفوضى، تم لإفساد انتصار ملحمة الخميس ومطالبها (بالحكم المدني)”.

وأضاف: “تم بمشاركة بعض عناصر الأجهزة الأمنية، لذا لا بد أن تخضع هذه الأجهزة للسلطة المدنية”.

اعتقال حمدوك.. ومواجهات قرب قيادة الجيش بالخرطوم

وقالت الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة والإعلام السودانية، إن قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ونقلته إلى مكان مجهول.

وأضافت الوزارة على صفحتها، أن حمدوك، وجه رسالة من مقر إقامته الجبرية، طلب فيها من السودانيين “التمسك بالسلمية، واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم”، وفق ما نقلته.

وتابعت: “القوات العسكرية المشتركة، التي تحتجز حمدوك داخل منزله.. تمارس عليه ضغوطات لإصدار بيان مؤيد للانقلاب”.

من جانبها نقلت وكالة رويترز، عن ثلاثة مصادر سياسية قولها، إن جنودا اعتقلوا معظم أعضاء مجلس الوزراء السوداني، وعددا كبيرا من قادة الأحزاب المناصرة للحكومة، اليوم الاثنين، في ما يبدو أنه انقلاب عسكري.

إلى ذلك قالت وزارة الإعلام، عبر فيسبوك، إن قوات عسكرية مشتركة اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان واحتجزت عددا من العاملين.

ونقلت رويترز عن وزارة الإعلام قولها: “إن ما حدث انقلاب عسكري متكامل الأركان وندعو الجماهير لقطع الطريق على التحرك العسكري لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي”.

وأضافت: “ندعو لإطلاق سراح المعتقلين ونرفع الصوت عاليا لرفض المحاولة الانقلابية”.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الإثنين، إن “أي انقلاب في البلاد مرفوض وسنقاومه بكافة الوسائل المدنية”.

وأضافت المهدي، في تصريحات متلفزة، أن “احتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في جهة غير معلومة أمر خطير جدا وغير مقبول”.

وتابعت: “لا أعتقد أن حمدوك سيقبل الإملاءات لإقالة حكومته”.

وحذرت من أن “الشراكة بين المدنيين والعسكريين أصبحت في محك خطير”.

وذكرت أنه “لا توجد أي اتصالات بين وزراء الحكومة بسبب انقطاع وسائل التواصل المباشرة وإغلاق الجسور”.

وأشارت إلى أن الإنترنت وجميع الاتصالات مقطوعة في البلاد.

وقالت المهدي، إن وزراء الحكومة غير المعتقلين سيجدون طريقة للتواصل وترتيب الأمور خلال الساعات القادمة، دون تفاصيل أكثر.

وأضافت: “نحذر الجميع من إراقة قطرة واحدة من دماء الشعب”.

ودعا تجمع المهنيين السودانيين، في بيان، الشعب السوداني و”قواه الثورية للخروج إلى الشوارع ومقاومة أي انقلاب عسكري،قائلا: “نناشد الجماهير للخروج للشوارع واحتلالها وإغلاق كل الطرق بالمتاريس، والإضراب العام عن العمل وعدم التعاون مع الانقلابيين والعصيان المدني في مواجهتهم”.

كما دعا الحزب الشيوعي السوداني إلى “عصيان مدني وإضراب بعد حملة اعتقالات لمسؤولين وسياسيين”.

وشهدت العاصمة السودانية، منذ ساعات الصباح الباكر، احتجاجات واسعة وإغلاقا لطرق رئيسية، من قبل الجيش ومحتجين، رفضا لما قالوا إنه انقلاب عسكري.

وتدفق آلاف السودانيين إلى مقر قيادة الجيش في الخرطوم، وتمكنوا من دخول الشارع المؤدي إليه، لكنهم قالوا إن القوات المتواجدة في المكان، أطلقت النار ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، وجرى نقلهم على الفور لتلقي العلاج.

زر الذهاب إلى الأعلى