العشوائيات في موريتانيا … الامل المشروع … خاص
الموريتاني : قالت الحكومة الموريتانية في وقت سابق من سنة 2006 وكذلك أكدت في سنة 2009 وقالت سنة 2016 وأكدت وزارة الإسكان 2021 إنها ستقضي على أحياء الانتظار في العاصمة أنواكشوط بشكل نهائي ، ولا تزال أحياء في توجنين ودار النعيم وتيارات بحاجة اليوم إلى عمليات تسوية للنزاعات والمداخلات حيث تغطي أحياء الانتظار ما يقارب ثلث مساحة نواكشوط .
اعتمدت الحكومة الموريتانية خطة وصفت بالجريئة لوضع حد نهائي للأحياء العشوائية في العاصمة نواكشوط والمدن الكبرى في البلاد، فأجلت سكانها إلى مناطق مؤهلة سميت بأحياء الترحيل لكن سكانها يشكون العطش وضعف البنية التحتية ويطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية.
أحياء الترحيل نتاج أكثر من 20 سنة من العمل الحكومي للقضاء على العشوائيات أو “الكزرة” كما تسمى محليا، لكن هذه العشوائيات تعاني شح المياه وانعدام الكهرباء والطرق المعبدة.
قال عمر للموريتاني ، أنا صاحب عربة مياه “منذ ستة أعوام أسقي أهل الحي 21 توجنين على عربات الحمير وهو حي قديم يحتاج للكثير من العناية، فتوصيل وتوفير المياه أمر صعب جدا لأنه وسط كثبان رملية”.
عيشة مواطنة في حي قرب مسلخة انواكشوط الكبيرة “البطوار” قالت “نكاد نموت من العطش ومن الجوع وإذا وزعت المساعدات لا يكون لنا نصيب فيها ولم تشق لنا شوارع مؤهلة ولا توجد كهرباء، كل يوم نقضيه مع أطفالنا في جر أوعية الماء على الرمال ونحن فقراء ولا نملك شيء”.
وبعد عقود من الإهمال اعتمدت الحكومة الحالية تخطيط وتأهيل الأحياء العشوائية في العاصمة والمدن الداخلية، وطبقت فكرة تجميع القرى، رغم فشلها في بعض الولايات ( قرية تنومند في ولاية ادرار التي وضع حجر أساسها الرئيس السابق محمد ولد العزيز مازالت مهجورة حتي كتابة هذه الاسطر) هذه الخطوة لم تقض على العشوائيات لكن الغرض منها توفير الخدمات الأساسية للسكان كما تقول الحكومة وهو ما يرحب به السكان.
ورغم ازدياد أعداد الأحياء العشوائية في موريتانيا بسبب وطأة الجفاف ونزوح آلاف الأسر من الأرياف إلى المدن الكبرى، إلا أن المراقبين يأخذون على الحكومة تجاهلها لهذه الظاهرة التي أصابت أضرارها سكان المدن والعشوائيات على حد سواء.