علي الشرفاء الحمادي يكتب: إحذروا طغيان الروايات علي الآيات
مس الكاتب والمفكر الإماراتي علي الشرفاء الحمادي ، جوهر وأسباب ، النهج المتطرف لبعض جماعات الدم والنار ، ضد ” الأقباط ” .. ثم .. ثم ألمح الي مساعي دنيئه لتلك الجماعات ، تستهدف النيل من امن أقباط مصر وسلامتهم ، مرجعاً أسباب ذاك التطرف ، إلي الإنحراف بالخطاب الإسلامي عن غاياته السامية ، والحيد عن كلام الله ومنهجه المنزل في قرأنه الكريم ، بإتباع رويات مسمومة ، تثير فتن ، وتزكي صراعات دامية بين أبناء الأمة الواحدة ، وصولاً الي غايات خبيثة ، تستهدف في مقامها الأول ، إسقاط الدول ، وتفكيك جبهاتها الداخلية .
أحذروا الكراهية
وحذر المفكر الإماراتي في مقال له منشور بموقع ” الشعلة ” من سيادة خطاب الكراهية ، ومن تداعيات طغيان الروايات علي الآيات ، ومن تفشي النظرة الإستعلائية لبعض المسلمين ، ضد بقية خلق الله من عبادة المكرمين ، بما ينافي ما جاء بالقرأن الكريم .
.. و .. و نظراً لأهمية ما جاء في سطور مقاله ، تعيد بوابة ” الوكالة نيوز ” الإخبارية ، نشر تفاصيله .. وجاء نص المقال كالأتي :
{ .. قال سبحانه وتعالى وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (46) .. أن الدين لله والوطن للجميع وليست للمسلم أية ميزة على أخيه القبطي فى الوطن شريكه فى الأرض والتاريخ والتقاليد والإنسانية والمصير الواحد يقف المسلم جنبا إلى جنب مع أخيه القبطي فى جبهات المواجهة للدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته مقدمين أرواحهما فداءا لمصر .
لا فرق بين مسلم ومسيحي
حيت تمتزج الدماء الزكية لا تفرق بين مسيحي ومسلم أما فى الآخرة فالله الحكم العادل حيث يضع الله سبحانه قاعدة الحساب يوم القيامة حسب قوله سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) .
ولكن للأسف حينما طغت الروايات على الآيات تبدل المفهوم الإنساني والأخوية بين بنى الإنسان ونُشرت الروايات الفتنة والاستعلاء من المسلمين على بقية خلق الله الأمر الذي يتعارض كلية مع رسالة الإسلام والسنة الفعلية لرسول الإسلام الذي لم يفرق فى تعامله الإنساني مع أي من الأديان المختلفة بل اعتبرهم أعضاء فاعلين ومكملين لإخوانهم المسلمين فى وثيقة المدينة التى جعلت كل أفراد المجتمع فى المدينة عليهم واجبات متساوية فى حماية مجتمعهم من أي اعتداء.