الشغليلة الموريتانية تحتفل بالعيد الدولي للعمال.. فهل تغيرت العريضة المطلبية؟
(خاص) ـ فاتح مايو، وبحكم “التعريف” هو يوم العمال العالمي ، ويسمى أيضا يوم العمل في بعض البلدان، وهو احتفال شيوعي، لاسلطوي، اشتراكي، علماني، نقابي سنوي يقام في دول عديدة احتفاءً بالعمال، تنظمه حركة عمالية، شيوعية، لاسلطوية، اشتراكية. يحتفل به في الأول من شهر أيار مايو من كل سنة في أغلب دول العالم، وعطلة رسمية في عدد منها.
ويحيي عمال العالم اليوم مناسبة عيد العمال التي احتفل بها للمرة الأولى في شيكاغو بالولايات المتحدة في 1886، بعد إضراب دعت له نقابات أمريكية.
لكن دولا عديدة تحظر تنظيم أي فعاليات بالمناسبة منها تركيا وإندونيسيا وباكستان، فيما لا تحتفل دول أخرى تماما بالمناسبة، منها هولندا وإسرائيل وبعض دول شبه الجزيرة العربية.
وتحتفل الشغيلة في موريتانيا على غرار نظيراتها في العالم بالعيد العالمي للعمال في الأول من شهر مايو من كل سنة، حيث تنظم مسيرات ومهرجانات، تنتهي عادة بتقديم نفس العريضة المتطابقة في كل سنة.
وتشكل النقابات المهنية والمركزيات النقابية في موريتانيا حالة فوضي استثنائية تزداد في ظل غياب ممارسة العمل النقابي، وتسييسه في أغلب الأحيان.
ويشكل الحصول على تصريح ابرز الاهداف لدى معظم التنظيمات النقابية في موريتانيا لتأمين دعم الدولة أو الحماية القانونية لتنظيم، قد لا يتجاوز شخصا واحدا، وهو ما يساعد على الاقتراب من إدراك الحقائق القائمة والتنبؤ بأهداف للظاهرة النقابية والاجتماعية التي لا زالت تتشكل في موريتانيا.
ومهما يكن من أمر فإن العشرات من المركزيات النقابية تحتفل كل سنة بالعيد الدولي حيث تستعرض حضورا قد لا يكون منتسبا بالضرورة لتقدم مطالبها للجهات الوصية، فهل تغيرت العريضة المطلبية؟.