المغرب… انطلاق فعاليات ملتقى الأصيل لحوار الاديان
الموريتاني : انطلقت يوم الجمعة 01 يوليو الجاري، في مدينة أبي الجعد بالمغرب أشغال النسخة الثالثة من ملتقى الأصيل الدولي لحوار الأديان، الذي تنظمه جمعية الأصيل للتربية والثقافة والتنمية بمدينة أبي الجعد بتنسيق مع جامعة جورج تاون بواشنطن، بمشاركة مفكرين وباحثين من الديانات الثلاث. افتتح السيد أحمد شهبونية رئيس جمعية الأصيل للتربية والثقافة والتنمية، فعاليات اليوم الاول من الملتقى بكلمة رحب من خلالها بالمشاركين من داخل المغرب وخارجه، مبرزا أهداف ومحاور الملتقى، واستهدفت الورشة الأولى التي قدمها الدكتور سعيد النقشي، شباب مدينة خريبكة ومدينة أبي الجعد، وتم فيها عرض نماذج لأنشطة تضامنية شبابية. وتحدثت الشابة كوثر الحراك من مدينة خريبكة عن برامج الكشفية الحسنية المغربية، موضحة أنها تهتم بالمجال الاجتماعي من خلال التضامن والتكافل، والقيام بدراسة ميدانية لتحديد الفئات المعوزة ومعرفة احتياجات السكان ثم البحث عن الموارد وصياغة مشروع متكامل للتدخل، اضافة الى تنظيم قوافل طبية، وفي هذا الصدد تم عرض فيديو لقافلة تضامنية بخريبكة والنواحي، يتضمن توزيع مساعدات انسانية ونماذج لأنشطة لفائدة التلاميذ في المؤسسات التعليمية . وبدورها تطرقت الشابة سلوى الراضي إلى برامج شبكة التشارك الدولي المغربي، التي تمثلت في زيارة ضواحي مدينة خريبكة وبناء قنطرة لتتمكين الاطفال من العبور الى مدرستهم، موضحة أن هذا المشروع قد أُنجز بشراكة بين الكشفية الحسنية المغربية والكشفية الفرنسية والكشفية البلجيكية. وتمحورت مداخلة الدكتورة راحيل فريدمانن ، المتخصصة في الأدب العربي القديم واليهودية، من جامعة كلنجاري بكندا، حول تجربتها مع أطفال من عدة جنسيات وعدة ديانات، مشيرة الى تركيزها على خلق جو تضامني بينهم، ومراعاة ثقافتهم الأصلية من خلال تشجيعهم على التغني بمقاطع من تراث بلدهم الأصلي أثناء قيامهم بنشاط الطبخ. وأبرز السيد عبد الصمد اليداري، فاعل جمعوي، في مداخلته العمل التضامني في مجال السلامة الطرقية، مشيرا الى برمجة مجموعة من الأنشطة داخل المؤسسات التعليمية لفائدة الناشئة، من أجل زرع ثقافة السلامة الطرقية لدى الاطفال، اضافة الى تعليمهم المهارات الحياتية، منبها الى اهمية توظيف التقنيات الحديثة في هذا المجال. ومن جانبها تطرقت السيدة وهيبة وردي رئيسة الجمعية المغربية empreinte للأمهات العازبات والأطفال المتخلى عنهم، الى الدور الذي تقوم به الجمعية في فك العزلة على النساء المتضررات والاطفال المتخلى عنهم، من خلال العمل على تسجيلهم في كناش الحالة المدنية، حتى يتمكنوا من ولوج المؤسسات التعليمية، والقيام بتكوينات للأمهات العازبات وتمكينهم من دبلوم مهني يخولهن ولوج سوق الشغل للتكفل بأبنائهن. وبدوره تدخل الاستاذ عبد الواحد تمود رئيس شبكة التشارك المغربي الدولي للتربية والثقافة والفنون بخريبكة، مبينا عمل الشبكة في مجال التضامن والتكافل والتآزر، وأوضح أنه يشمل المجال التربوي والثقافي والفني والاجتماعي. وعرض السيد السعيدي تجارب مدينة أبي الجعد مع جمعية الأصيل في الميدان التضامني، منوها بالمجهودات التي قامت بها الزاوية الشرقاوية في هذا الإطار خصوصا أثناء فترة الحجر الصحي. وبرمجت ورشة ثانية من تقديم الدكتور بول هيك، أستاذ قسم علم اللاهوت والدراسات الدينية من جامعة جورج تاون بواشنطن، وعرفت تقديم كلمة عن تجارب الشباب الأمريكي بالمغرب، ومدارسة القيم الاخلاقية التي تقود الى تحقيق النجاح في الحياة، الى جانب بحث دور الأخلاق اليوم في المساعدة على تجاوز الأزمات المختلفة، كما أبرز المتدخلون تجليات التكافل في الأديان.
ويذكر أن هذا الملتقى يعرف حضور علماء وباحثين من المغرب وايطاليا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها، وينعقد تحت شعار “تجليات التكافل في الأديان”، وتتواصل أشغاله حتى يوم الاحد 3 يوليو الجاري.
للمزيد من الاخبار اضغط هنا