وتر حساس… وخرست أبواق النفاق
نعم، خرست أبواق التملق والنفاق والأحادية السياسية، وتجمدت أحبار أقلامها المخنثة حتى أغطشت ليلها. حقيقة يكشف عنها نضوب المعين وتلاحق علامات الاضمحلال وقرب التحول الذي يعد به فجر أبلج فلاحت في الآفاق أنواره.
وإن لهذا الصمت لفوائد كثيرة أقلها:
– تقهقر الإعلام الخشبي ودفع القيمون عليه ثمن ذلك بفقدهم القدرة على إعادة أسطوانة التضخيم المشروخة، استخدام مفردات زال قاموسها وتولى عهدها،
– تواري الزبانية وراء الستار بعد انتهاء الفصل الأخير من مسرحيتها اليائسة،
– ظهور حطاب التصالح مع ثوابت دولة المواطنة، والوحدة والوئام، وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة وممتلكاتها ومقدراتها ومساءلة من نهبوها وأفسدوها،
– قيام مفهومي الدولة والعدالة الاجتماعية وانطلاق التنمية المتوازنة على أسس حددها خطاب الرئيس خلال حملته الانتخابية.