الرباط.. الدرويش يبحث العلاقات المغربية الاسبانية
نوه الدكتور محمد الدرويش رئيس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم بالمواقف الأخيرة للحكومة الاسبانية، مشيرا إلى أنها تؤسس لعلاقات متجددة بين البلدين على أساس الثقة و الاحترام من أجل كسب التحديات المشتركة بين المغرب و اسبانيا كالهجرة و الأمن والاستقرار و البحث و المعرفة و الاقتصاد و غيرها، وأوضح أن الموقف الاسباني يعتبر انتصارا دبلوماسياً جديدًا لدعم نصرة الوحدة الترابية الوطنية.
جاء ذلك أثناء مشاركة الأكاديمي الدرويش في الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية التي نظمتها مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم بشراكة مع جمعية جهات المغرب وكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، حول موضوع: “العلاقات المغربية الاسبانية : رؤى متقاطعة”، وذلك يومي 16و17نونبر 2022 بمدرج الشريف الادريسي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، وعرفت مساهمة وزراء و أساتذة باحثين وفعاليات مدنية ومجتمعية وإعلامية.
وأشاد الدرويش بالقيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في إدارة السياسة الخارجية للمغرب ، موضحا انها ترتكز على السلوك الحضاري والتاريخي العريق للمملكة المغربية ، وعلى مبادئ السلم وحسن الجوار والسلامة الإقليمية ، كما استحضر مضمون الخطاب الملكي في 20 غشت 2021 ، الداعي إلى فتح مرحلة جديدة غير مسبوقة في العلاقات بين المغرب واسبانيا.
كما نوه الاكاديمي المغربي بالمواقف الأخيرة للحكومة الاسبانية، مشيرا إلى أنها تؤسس لعلاقات متجددة بين البلدين على أساس الثقة و الاحترام من أجل كسب التحديات المشتركة بين المغرب و اسبانيا كالهجرة و الأمن والاستقرار و البحث و المعرفة و الاقتصاد و غيرها، وأوضح أن الموقف الاسباني يعتبر انتصارا دبلوماسياً جديدًا لدعم نصرة الوحدة الترابية الوطنية.
وأردف “أن المغرب واسبانيا بطيهما للأزمة يدخلان مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية الكفيلة بالتأثير على استقرار الأمن والسلم بشمال غرب إفريقيا وغرب المتوسط ، وأن ما يجري من حروب متعددة الأشكال والمضامين في أوربا ، و التحديات الأمنية والعسكرية في مضيق جبل طارق ، يفرض بناء علاقات استراتيجية بين البلدين ، وضرورة الترفع عن أي مزايدات انتخابوية ، إن في إسبانيا أو على المستوى الأوربي أو في المغرب”.
ووجه الأستاذ المحاضر تحية لمكونات الشعبين المغربي و الاسباني التي طالبت بطي صفحات الأزمة بين المغرب و اسبانيا من أجل تجسير علاقات افريقية – أوروبية مثمرةً اقتصاديًا و اجتماعيًا و ثقافيًا و سياسيًا.
وطالب من الجامعات و المؤسسات الثقافية و الرياضية و الاحزاب السياسية و المنظمات النقابية وتنظيمات المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية مواكبة مسارات تجديد الاتصال و التواصل وتعميق العلاقات وتوطيدها مع مثيلاتها بدول العالم عموما و اوربا خصوصا و اسبانيا على وجه أخص من أجل دعم التوجه الجديد في العلاقات المغربية – الاسبانية وتثبيت دعائم تطويره و نجاحه لما فيه خير للبلدين و لشعوب المنطقة.