البصل يُسقط أكثر من ثلث زيادة الرئيس للأجور.. في أقل من أسبوعين

شكل ارتفاع مادة البصل في أسواق نواكشوط أول رد مباشر من ارتفاع الأسعار على زيادة الأجور التي أعلن عنها رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال المجيد، قبل أن تدخل حيز التنفيذ.

فقد ارتفع سعر كلغ البصل من 250 أوقية قديمة إلى 500 أوقية قديمة، وهي نسبة ارتفاع سخية تبلغ 100% في بعض أسواق العاصمة نواكشوط.

ولعل الارتفاعات المتوقعة تزامنا مع زيادة الاجور تتجه لتتوسط أهم المواد الغذائية الضرورية، لترد من خلالها على قرار رئيس الجمهورية، في ظل غياب اجهزته الرقابية وضعف وسائلها الردعية، وتنامي استغلال النفوذ، وتنفذ رجال الأعمال والتجار.

ويرى أحد المهتمين بالشأن الاجتماعي في حديث لموقع “الموريتاني” أن مادة البصل وحدها تمكنت من الاستيلاء شهريا على ما يقارب 7500 أوقية قديمة من الراتب بعد زيادته، نظرا إلى حاجة الأسرة العادية إلى 1كلغ من البصل يوميا.

وتشهد أسواق المواد الغذائية في نواكشوط، ارتفاعا جنونيا لمادة البصل، نتيجة لتراجع وفرة المادة خاصة، وضعف التموين الغذائي عامة في الأسواق.

ويأتي ارتفاع مادة البصل، بعد أسابيع من فضيحة تسرب البطاطا السامة إلى الأسواق، وبيعها للمواطنين الأبرياء.

وتتحدث معلومات متطابقة عن مضاربات في أسعار البصل تشهدها بعض أسواق العاصمة وسط، حديث عن نقص المادة في معظم الأسواق.

وكانت لجنة تثبيت أسعار المواد الغذائية، قد عقدت اجتماعا يوم الثلاثاء الماضي، برئاسة الأمين العام لوزارة التجارة عبدول مامادو باري.

وخصصت اللجنة اجتماعها لبحث الآليات الكفيلة بمنع حدوث أي مضاربات في أسعار المواد الغذائية، قد تؤثر سلبا على زيادات الأجور المعتبرة، والتي أعلن عنها مؤخرا رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.

وضم الاجتماع المذكور كلا من ممثلي القطاعات المعنية، ورئيس اتحادية التجارة ونوابه، وأوصى بمتابعة اللجنة لمهامها في مت يتعلق بوضعية الأسعار في السوق المحلية.

ويأتي الاجتماع الذي ضم ممثلين عن القطاعات المعنية، ورئيس اتحادية التجارة ونوابه، ضمن مهام لجنة تثبيت أسعار المواد الغذائية، في ما يتعلق بمتابعة وضعية الأسعار في السوق المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى