تباكي النخب على أطلال دارس الاحكام/ الولي سيدي هيبه
تتباكى، هذه الأيام، نخب بلاد التنابقات الكبرى، بلا تقدير للأحوال في فوصويتها التي لا تخطؤها العين، علي الاطلال الدارسات لأحكام توالت متشابهة في ضعفنا وقلة حيلتها وعجزها عن بناء الكيان فوق ما ترك الاستعمار من قصدية الدولة ومتهجية ضمان البقاء في السياق الأممي.
وتبين المجموعات الواتسابية عن اصناف الحنين … فمن متباكين على عهد الدولة “النواة” متناسيا غير مسك ختامها ومنكرين على الاسباب الاستثنائية للميلاد من رحم اللادولة، ومن متاكين على عهد آخر ولد من محنة واتهى برائحة الكير.
ولم تنته عندهما رحلة المتباكين على المتعاقبين بمنطق الفوضى السائدة على.”قبطنة” سفينة بلد تترنح فوق الزبد الجفاء، فلا تخلوا المنصات من دموع المتباكين على عهود أخرى تتالت باسم الديمقراطية تارة، والعودة إلى الانقلابات تارة أخرى بأوجه مستحدثة تارة أخرى.
ويبقى القاسم المشترك بين كل المتباكين هو التمسك بالقوالب الماضوية في كل تجلياتها القبلية والعشائرية والأسرية والطبقية التراتبية على خلفية إجازة النهب (اتهنتيت) والهيمنة على مواضع القرار وتقاسم فعلي التسيير والاستئثار (القرعة القبلية) وحماية المفسدين من المساءلة والمحاكمة، والافلات من العقوبة، وترك الفتات للشعب المظلومحيث هو الذي يتولي مهة إبقاء نفس الحراك وضمان البباء، على خلفية التخلف المرير والفقر المدقع وتبليد وتضييع الأجيال.