أوهام الماضي واقع الحاضر/ الولي ولد سيد هيبه
من يبني آماله على الأوهام يجدها تتحقق في الأحلام
وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ
وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ
ومهما يكن من التغطية الصاخبة للممارسة السياسية – في بلاد المليونيات – بالكلام الملقى على العواهن شعرا ونثرا ومرسلا للواقع السياسي، فإن أحوال البلد تراوح، منذ ما قبل العسرية، مكانها على خلفية تخلف تنموي صارخ و مدني مزري وثقافي مقلق واجتماعي ما زال موصوما بالرجعية ذات الدعائم القبلية والطببية والادعائية الاستحوائحية لكل شيء بلا تردد أو حساب أو جهد أو إبداع حتى في التعاطي مع السياسية التي وصلت في بداية القرن المنصرم نبيلة لتهيئة النفوس السيباتية وتغرس القيم الوطنية المتمدنة في حيز التحضر الذي أضحى سمة العالم كله، وبناء الوطن السوي، وضمان التطوير والتحديث بوسائل العصر، وتحقيق الوحدة والعاَدالة الدائمتين.
إنه من ناحية، غياب القيم العليا وصعف التحضر والمدنية والاستمساك المرضي بالنظام القبلي بكل سيبياته من بعد إفراغ القبيلة من كل مضامينها الإيجابية، ومن ناحية أخرى تأصيل ثقافة “البلادة la platitude et l’abrutissemen والعزرف عن العمل مقابل التكسب بالشعر المفرغ من كل المضامين النبيلة، والنثر المخنث ومد اليد السافر بلا خجل “fénéantise” َ.