صمم الغافلين/ الولي سيدي هيبه

الحقيقة المرة بلا غطاء أن صناعة الأمة تحميها وظلامية مسارها تكرس دمارها وتقر هوانها على الآخرين.

هل يسمع أهل المنكب البرزخي السيباتيين الذين يسترون عوراتهم بقماش الغير ويستمعون بوسائل العصر من غير صنعهم إلى شعرهم التافه الذي ما زال يتغنى بلبن الإبل ولا يحسنون سلالاتها بما أتاح العلم، ويعاقرون النفاق ولا يخجلون ويتحايلون على ظلالهم حتى يخفيها ضوء الحق ليتواروا وراء ادعائية بالفضل مبالغ فيها – إلى حد السأم؛ ادعائية عرجاء كاذبة مكشوفة.

ويضحكون بلا خجل من كل صادق يقر مواجهة هذا الواقع السيباتي الذي لو أحاطوا به علما لأدركوا أنهم المكشوفون، ولكن سبق سيف الحق توبتهم- التي لا ترجى – ففصمهم عن الفضيلة.. إلا من رحم ربك.

ولقد كان المرحوم محمد ولد السالك الملقب باي بيخا من أصحاب الحق، هزله جد في بلاد جدها هزل. حارب النفاق بالسخرية الجادة فأوصل رسالة الحق “المرة” بتعرية الواقع السيباتي الصابئ للعيون المعصبة عن أنوار اليقين والعقول المتمردة على الفضيلة فلا تؤلهما سياط الحق.

الرباط 17/01/2023

زر الذهاب إلى الأعلى