وتر حساس… دوام الحال من المحال
الولي ولد سيدي هيبة
الموريتاني : بأي حق ومنطق وكيف حظي من غير الرموز،الدينية والسياسية والعلمية، ومن أصحاب تمثيل البلد في المحافل الفكرية والفنية والرياضية الدولية، بفتح أبواب المطارات على مصرعيها إلى سلم الطائرات وأرضيات الموانئ ومنافذ المعابر الحدودية بلا تفتيش أو مراقبة؟ وكيف ظل الأمر مقبولا ويجري روتينيا في خرق سافر لسيادة الدولة ومساس بنظمها وتعريض أمنها للخطر واستهتار بمفهومها وإهانة لشعبها؟ ثم كيف تم تقطيع شاطئ المحيط إربا إربا وتوزيعه قطعا قطعا من دون اعتبار لمخطط معماري وتنموي يحفظ للعاصمة استراتيجية إطلالتها على العالم وتوازن تطورها، وكأن الأمر يتعلق بأملاك خاصة في مهمهة على أطراف أرض جرداء؟ كيف تستعيد الرياضة ملكيتها على ما بتر من مجمعها الأولمبي للفندقة ودفن المال العام في الاستثمار بالعقار في سابقة بالتاريخ لم تأتها الدول حيث أن القطع الأرضية من العقار العام، المحددة بالمساحة والمعلومة المواقع والحدود للرياضة والتعليم والصحة والبحوث، يستحيل بالقانون السطو عليها وبيعها؟ كيف يسترجع “صندوق الأجيال” أمواله التي شفطت، و”الخزينة” ودائعها الطائلة التي تمت جبايتها والهبات التي وصلت البلد من التعاون الدولي والقروض من المؤسسات النقدية؟ وكيف تستعاد المعدات الثقيلة ووسائل النقل من كل الأثقال سيارات وآليات التي زودت بها البلاد واشترتها لقيام ورش كبيرة؟ ويصدح “مُغمض العينين” من “الشحم” في كواليس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية أنها الإنجازات الكبرى والمخططات التنموية الناجعة والحكامة الرشيدة، لا يرد على الأسئلة الواردة أعلاه والتي يريد الشعب إجابات عليها مبينة والتحقيق بشأنها وإحقاق الحق المترتب. فهل يردون ويكفوا عن عبثية إثبات مرجعتهم من أجل استمرار الحال. ولكن هيهات… فإن دوام الحال من المحال.