هل حان الوقت لوحدة الصف العربي؟ أطروحة جديدة للشرفاء الحمادي
الكاتب باحث ومفكر، مهتم بالشأن العام العربي والإسلامي وله العديد من المؤلفات والأبحاث المرموقة
الملخص
قال المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي إن الوحدة العربية والاعتصام بحبل الله الحل الوحيد لكل الأزمات العربية، في ظل الظروف الدولية الراهنة، التي يعشيها العالم عامة، والوطن العربي خصوصا، بعد الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين وسط صمت دولي مطبق، ولذلك فالوحدة العربية تظل حلما رغم سهولة تنفيذه على الأرض، إذا خلصت النوايا وتخلصنا من الخلاف والنزاع والشقاق الذي مكن منا الأعداء.. التفاصيل في السطور التالية.
اقرأ أيضا: الأمن القومي العربي يحتاج إلى تفعيل الوحدة والتكامل العربي الحقيقي.. رؤى الشرفاء الحمادي
التفاصيل
يقول الشرفاء الحمادي إن تحقيق تكامل عربي يطبق على أرض الواقع ويخدم الشعوب ويحل الأزمات المتراكمة، أمر سهل يسير إذا خلصت النوايا وعالجنا أسباب الشقاق والخلاف والجوهرية بين أبناء الوطن العربي لنحقق وحدة حقيقية تجعل العرب كيانا وقرارا واحدا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وهو ما نحتاج إليه في هذا التوقيت، خاصة في ظل الهجمة البربرية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، من اعتداء إسرائيلي غاشم على الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وسط صمت دولي مطبق وانحياز غربي أمريكي لدولة الاحتلال.
تجمع عربي قوي
ولذلك سوف أذكر القارئ الكريم بالمشروع الذي طرحته منذ أعوام حول كيفية تحقيق الوحدة العربية والأمن القومي العربي، ووضعت حينها تفاصيل دقيقة أعرضها عليكم في مقال اليوم وبشكل مختصر، المحاور والركائز التي تحقق وحدة عربية حقيقية تسهم في حل كل الأزمات والقضايا العربية الشائكة وتجعلنا تجمعا عربيا قويا في المحافل الدولية، والركائز هي:
ركائز تحقيق التكامل والوحدة العربية
العلاقات العربية
أولا: وضع مواثيق جديدة للعلاقات العربية تقوم على أساس تحديد الواجبات والحقوق بين الدول وقت السلم والحرب، ومع إنهاء كافة الخلافات العربية بشكل سريع دون تدخل أجنبي، وتعديل قانون جامعة الدول العربية.
مجلس الأمن العربي
ثانيا: إنشاء مجلس الأمن القومي العربي من قادة القوات المسلحة في الدول العربية، ويتبع هذا المجلس أمانة خاصة مقرها الجامعة العربية، وتكون مهمته التخطيط الاستراتيجي والعسكري والدفاع عن أمن وسلامة الدول العربية.
التعاون الاقتصادي العربي
ثالثا: التعاون الاقتصادي بين الدول العربية في كل المجالات ولتكن الخطوة الأولى إنشاء بنك عربي رأسماله لا يقل عن خمسين مليار دولار، تكون مهمته تصحيح الهياكل المالية في الدول العربية وتطوير إمكانياتها الاقتصادية، ومواجهة العولمة الاقتصادية، وتوظيف الطاقات العربية.
الخطاب الإعلامي العربي
رابعا: في مجال الإعلام.. تأكيد خلق مناخ منطقي وعقلاني للتصالح مع أنفسنا وإزالة التناقضات التي يعيشها كل مواطن عربي، والتأسيس لخطاب إعلامي تنويري يخدم القضايا العربية ويوحد الصفوف.
السوق العربية المشتركة
خامسا: إنشاء سوق عربية مشتركة مع وضع إستراتيجية محكمة لها، بمشاركة القطاع العام والخاص في الدول العربية لتحقيق حركة التجارة واستغلال كافة الطاقات المالية والفنية والخبرات الاقتصادية العربية.
بناء الأمة العربية
سادسا: بناء الأمة العربية عن طريق مشروع قومي عربي يشكل من وزراء التربية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والإعلام والخارجية والعدل، وبمشاركة ثلاثة من أعضاء البرلمانات العربية من كل دولة ويقومون بإعداد إستراتيجية ينتج عنها مشروع قومي للأمة العربية.
محكمة عدل عربية
سابعا: تشكيل محكمة عدل عربية، واختيار إحدى الدول العربية مقرا لها، ويُختار القضاة على أساس ترشيح كل دولة عربية قاضيا، ومهمتها الفصل في القضايا العربية كافة.
تكامل عربي
وفي النهاية أقول إن كل البنود السابقة قابلة للتنفيذ وتحقق تكاملا عربيا مبنيا على أسس علمية حقيقية تحقق التوزان والتكامل في القضايا كافة، وتجيب عن السؤال الذي يدور في أذهان كل عربي دون إجابة شافية إلى أين نحن ذاهبون؟ وقتها نذهب الى القوة العربية في السياسة والاقتصاد ونملك القرار ونصبح قوة عالمية فاعلة عالميا وإقليميا.