مؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي يختتم أعماله بإصدار إعلان جدة حول التحول الأخضر
جدة:19/10/2023
اختتم المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واستضافته المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، بمدينة جدة اليوم الخميس (19 أكتوبر 2023)، أعماله بإصدار إعلان جدة “نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي”.
وتضمن إعلان جدة توجيه الشكر إلى المملكة العربية السعودية على استضافتها للمؤتمر، وعددا من التوصيات في مجالات حماية البيئة والتخفيف من الآثار السلبية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتغيرات المناخية في العالم الإسلامي، وتعزيز دور الاقتصاد الأخضر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتأكيد على الالتزام بتنفيذ التوجهات والتعهدات المنصوص عليها، بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية في الدول الأعضاء والإدارة العامة لمنظمة الإيسيسكو، وكذلك مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، وأشاد الإعلان بمبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، وتأكيد الالتزام بدعم هاتين المبادرتين الرائدتين والمساهمة في إنجاحهما والتعريف بهما.
واستنكر إعلان جدة بشدة ما يدور من أحداث مأساوية يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة ومحيطه، وإدانة التصعيد العسكري وسقوط الضحايا من المدنيين وتدمير البيئة ومقومات الحياة، ودعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرك السريع لوقف سقوط المزيد من الضحايا وحدوث كارثة إنسانية وبيئية وصحية في القطاع.
ورحب الإعلان بنتائج الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقد بجمهورية مصر العربية، في نوفمبر 2022، وفي مقدمتها الاتفاق على برنامج عمل الانتقال العادل وآليات تمويل الخسائر والأضرار بما في ذلك إنشاء صندوق لهذا الغرض. كما دعم مبادرة المملكة الأردنية الهاشمية “مترابطة المُناخ ـ اللاجئين”، الهادفة إلى تقوية مناعة الدول التي تعاني من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وتستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين.وعقب ذلك، رفع المشاركون في المؤتمر برقيتي شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله.
وكان المؤتمر قد رحب خلال جلسات العمل بالوثائق والمشاريع التي تم عرضها من جانب الإدارة العامة لمنظمة الإيسيسكو، وبتقرير الاجتماع السادس للمكتب التنفيذي للبيئة في العالم الإسلامي، وتبادل الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الرؤى عبر الكلمات التي قدمت الكثير من الأفكار والتجارب نحو حماية البيئة والتحول الأخير.
وفي كلمته الختامية، أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بروح المسؤولية والتعاون التي سادت نقاشات المؤتمر، مؤكدا أن المنظمة ستلتزم بتنفيذ ما تم إقراره من برامج ومشاريع ورؤى، وأنها أخذت بجميع الملاحظات التي وردت إليها بخصوص إعلان جدة.
برقيتا شكر من مؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي
وجه المشاركون في المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، واستضافته المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، برقيتي شكر وامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله.
وقد جاء في البرقية المرفوعة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الموقعة من جانب المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس المؤتمر، والدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، باسميهما ونيابة عن المشاركين في المؤتمر الذي اختتم أعماله اليوم الخميس (19 أكتوبر 2023)، أن أعضاء المؤتمر يتشرفون بأن يتقدموا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيده الله وحفظه، بأسمى عبارات الشكر والامتنان والعرفان على الدعم السخي والعطاء الكريم الموصول لدورات مؤتمر وزراء البيئة في العالم الإسلامي وغيره من المبادرات البيئية الإقليمية والدولية.
ويغتنمون هذه المناسبة ليعربوا لخادم الحرمين الشريفين عن عميق التقدير للإنجازات التنموية الرائدة التي تحققت في ظل قيادته الرشيدة للمملكة العربية السعودية، وعن بالغ الإشادة بجهوده الموفقة في تحقيق إصلاحات هيكلية بارزة في مجالات البيئة والتحول الأخضر والتنمية المستدامة، بوأت المملكة مكانة ريادية على مستوى العالم الإسلامي.
وعبر أعضاء المؤتمر، في البرقية المرفوعة إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، عن أسمى عبارات الشكر والامتنان لسموه على دعمه الكريم وجهوده الكبيرة في خدمة قضايا البيئة والتنمية المستدامة في المملكة العربية السعودية ودول العالم الإسلامي، وتعزيز التعاون والعمل المشترك في المجال البيئي من أجل مستقبل أكثر استدامة وأمنا وإشراقا لأجيال الحاضر والمستقبل.
وأعرب المشاركون عن تقديرهم للمبادرة الرائدة “السعودية الخضراء”، التي تكرم سمو ولي العهد بتوسيعها إقليميا ودوليا في إطار مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، مؤكدين دعمهم لهاتين المبادرتين الرائدتين والمساهمة في إنجاحهما. كما أشادوا برؤية سموه الاستراتيجية لدعم الابتكار والريادة والارتقاء بمعدلات التنمية والرفاه وتحقيق مستقبل أخضر وأكثر استدامة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.