سيدة تهرب بابنتها القاصر هربا من زواج قسري وعائلة الأب تطالب بكشف مصيرها

في واقعة مثيرة أثارت جدلاً واسعاً، أقدمت السيدة منى سيد محمد بوبات على الاختفاء والفرار بابنتها القاصر زينب السالم فال، وذلك خوفاً من تزويج الطفلة قسراً دون رضاها.
وبحسب مصادر مقربة من السيدة، فقد طلقها والد الطفلة، تاركاً لها طفلة لم تبلغ بعد سن الرشد، لتجد الأم نفسها في مواجهة ما وصفته بـ”ضغوط متزايدة” من أقارب الأب، بمن فيهم والد الطفلة، لإجبار ابنتها على الزواج المبكر.
وأكد مقربون من السيدة أنها أقدمت على هذا التصرف “لحماية ابنتها من مصير مجهول”، مضيفة أنها لن تعود إلا بعد ضمان عدم تعرض ابنتها لأي محاولة تزويج بالإكراه.
من جهتهم، عبّر ذوو والد الطفلة عن قلقهم الشديد إزاء “اختفاء” الطفلة، مؤكدين أنهم يجهلون مكانها، وداعين السلطات إلى التدخل لكشف مصيرها وطمأنتهم على سلامتها.
وحسب مصادر مقربة من السيدة الهاربة، فقد استصدرت والد الطفلة وعائلته مذكرة اعتقال للفتاة وأمها.
وقالت المصادر إن الأسرة كانت تنوي أيضا تشويه الأعضاء التناسلية للفتاة.
وحسب نفس المصادر المقربة من والدة الفتاة فإنها تخشى أن يرغم أقارب ابنتها البنت القاصر على الزواج، حيث تقول إنها هي نفسها تعرضت للأمر نفسه مرتين من قبل، في زواجها الأول وزواجها الثاني.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول تزويج القاصرات في بعض المجتمعات، وغياب الأطر القانونية الرادعة لحماية الطفولة من ممارسات تقليدية لا تزال تثير الكثير من الجدل.