كلوب يعيش “الحلم والكابوس” في النمسا
الموريتاني : يعيش يورجن كلوب مدرب ليفربول “الحلم والكابوس” عندما يحل الفريق الإنجليزي ضيفا على ريد بول سالزبورج النمساوي، الليلة في الجولة السادسة والأخيرة لدوري أبطال أوروبا.
يقاتل كلوب للخروج من مأزق شديد، ربما يقلب موسمه الوردي رأسا على عقب، حيث يحلق الفريق الإنجليزي في صدارة البريميير ليج، وبات قريبا للغاية من تحقيق حلم جماهير المدينة في استعادة اللقب الغائب منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
أما قاريا، فإن ليفربول بحاجة للخروج بنقطة التعادل على الأقل من ملعب الفريق النمساوي، بينما يطمع لاعبو سالزبورج في الفوز على حامل لقب دوري الأبطال، والتي ربما تعني إقصاء الليفر من الدور الأول، مع تأهل نابولي الذي يستضيف جينك البلجيكي متذيل الترتيب.
تجاوز عقبة ريد بول سالزبورج، ربما يضع كلوب ولاعبيه على طريق إنجاز الثنائية التاريخية التي تحققت في سبعينيات القرن الماضي تحت قيادة المدير الفني بوب بيزلي.
منح بيزلي اللقب الأول لدوري الأبطال للريدز عام 1977 بالفوز في النهائي على بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني 3-1، ثم احتفظ الفريق الإنجليزي باللقب للمرة الثانية على التوالي بالفوز في نهائي 1978 ضد كلوب بروج البلجيكي بهدف دون رد.
لكن إنجاز الجيل التاريخي لليفربول انتهى بسيناريو كارثي، حيث خرج من الدور الأول في الموسم الثالث، بالخسارة ضد الجار الإنجليزي نوتنجهام فورست بهدفين دون رد في مجموع المباراتين بالدور الأول، ليتنازل عن لقبه مبكرا، وهو نفس المصير الذي يهدد كلوب وكتيبته بعد 40 عاما.
Volume 0%
في 1981، حقق ليفربول دوري الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه بالفوز على ريال مدريد الإسباني 1-0 في المباراة النهائية، وفي الموسم التالي ودع البطولة من دور الثمانية.
وبعد ثلاثة أعوام، رفع الليفر الكأس للمرة الرابعة في تاريخه بالفوز على روما الإيطالي بركلات الترجيح، إلا أنه فرط في الثنائية بالخسارة ضد يوفنتوس في المباراة النهائية العام التالي (1985).
غاب ليفربول 21 عاما عن منصة التتويج بدوري الأبطال حتى انتزع اللقب بسيناريو تاريخي لا ينسى بالفوز على ميلان الإيطالي بركلات الترجيح في نهائي 2005 الذي كان متخلفا فيه بثلاثية دون رد قبل أن ينجح في التعادل، ويبتسم له الحظ في النهاية.
إلا أن الفريق الإنجليزي ودع البطولة في الموسم التالي بالخسارة ضد بنفيكا البرتغالي ذهابا وإيابا في دور الـ16 بنتيجة 3-0 في مجموع المباراتين.
فهل يتجاوز “الريدز” وكلوب الفخ في النمسا، ليتجها نحو ثنائية أوروبية، حققها بوب بيزلي قبل 42 عاما؟