في بلادنا أخشي أن يصاب المواطنون بانفصام الشخصية / سيد محمد العتيق أمين
في بلادنا أخشي أن يصاب المواطنون بانفصام الشخصية. وفقدان الامل
فهذ المواطن حينما يستمع إلي وسائل الاعلام الرسمية وخطابات كبار المسؤولين يسمع الحديث عن أرقام فلكية وتمويلات أجنبية لاتعد ولاتحصي وتسارع صاروخي لارقام الميزانيات العامة للدولة.
لكنه سرعان ما تنتهي نشوة فرحه قصيرة الأجل عندما يصاب بصدمة كبيرة لماعليه نمط الحياة اليومية للمواطن
فالبني التحتية ضعيفة اومعدومة في أغلب المناطق الريفية اوشبه الريفية ومايوجد منها في المراكز الحضرية ينطبق عليه المثل(أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) والخدمات العمومية من صحة وتعليم وماء وكهرباء لاتزال بعيدة كل البعد من تغطية الطلب المتزايد عليها كما أن القطاعات الحكومية الوصية عليها تعاني من مشاكل بنيوية تعيق عملها.
_كما أن الطوابير المتزايدة وبسرعة الضوء لأعداد المتسولين أمام المساجد وعند ملتقيات الطرق في العاصمة وغالبية مدن البلد تعطينا صورة واضحة عن هشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي لغالبية السكان
هذه الصور الجزئية وشديدة القتامة عن واقع الحياة اليومية للمواطن تجعلنا نطرح اسئلة محورية، نريد أن نجد عليها إجابات شافية
فيم تم صرف هذه الميزانيات التريليونية؟
ولم لم تنعكس إيجابا علي حياة المواطن؟
وإلي أين ذهبت التمويلات الخارجية التي أصبحت دينا في أعناق أجيالنا القادمة؟