حكاية مدينة
في أقصي الجنوبي الغربي من هذا المنكب البرزخي توجد مدينة لها حكاية مع الإهمال والنسيان تشيب لها الرؤوس ويندي لها الجبين وتنفطر لها القلوب
تلكم لمدينة التي حباها الله بكل مقومات النماء وتتطور
فعلي أرضها أقيمت أول مؤسسة للتعليم الثانوي في البلد خرجت مئات الأطر الذين كان لهم دور كبير في ترسيخ وتدعيم مقومات الدولة الحديثة
وعلي سهولها الخصبة يتم إنتاج أزيد من70%من الإنتاج المحلي من الأرز وتتم معالجة أكثر من95%من الإنتاج الوطني منه في الوحدات الصناعية الموجودة علي أرض المدينة
ناهيك عن. دورها الكبير الذي لعبته ولا زالت تلعبه في المبادلات التجارية بين شمال إفريقيا ومنطقة إفريقيا جنوب الصحراء
ورغم هذه المقدرات البشرية والاقتصادية التي يضيق المجال عن سردها جميعا إلا أن هذه المدينة لاتزال تعيش علي هامش التاريخ
فالبنية التحتية شبه معدومة
والخدمات الأساسية معدومة أو سيئة للغاية
والزائر المدينة لأول مرة يخيل إليه أنه يزور احدي مدن القرون الوسطي
هل عرفتموه؟
إنها المنسية (لكوارب)
سيد محمد العتيق امين