حزمة من التوصيات لتمكين المرأة بالمجال الرقمي في ختام مؤتمر الإيسيسكو الدولي بنواكشوط

نواكشوط:21/12/2023
اختتم المؤتمر الدولي حول دور القيادات النسائية في تمكين المرأة بالمجال الرقمي، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) واتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع لها، أعماله يوم الثلاثاء (21 ديسمبر 2023) بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، بحزمة من التوصيات تبلورت خلال النقاشات الثرية التي شهدتها جلسات عمل المؤتمر، بمشاركة شخصيات نسائية رفيعة المستوى وخبيرات بمجال التحول الرقمي من 10 دول.

وتضمنت توصيات المؤتمر، الذي انعقد تحت رعاية وبحضور الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، السيدة الأولى في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ضرورة التركيز على الحوكمة الرقمية، وتنفيذ دورات تكوينية مكثفة للفتيات المتسربات من المدارس، وتشجيع ريادة الأعمال بالمجال، وتقليص الفوارق بين المناطق الريفية في خدمات الإنترنت، وتأهيل الأطفال والشباب في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي وأخلاقياته، وإنشاء شبكة رقمية للنساء، ومراكز رقمية في الجامعات.

وكانت جلسات عمل المؤتمر انطلقت عقب الجلسة الافتتاحية، حيث دارت الجلسة الأولى حول سد الفجوة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا، حيث أكدت الدكتورة يسرى الجزائري، الأستاذة المشاركة بكلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، أهمية تمكين المرأة في الرقمنة، خصوصا بالقطاع الصحي، وإتاحة الفرصة للاستفادة من إمكانات التكنولوجيا المتنقلة لخدمة المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.

وتحدثت الدكتورة زينب عبد الجليل، رئيسة المجلس الوطني للشباب في موريتانيا، عن جهود بلادها لسد الفجوة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي، وتناولت الدكتورة أمل الفلاح السغروشني، الرئيسة التنفيذية للمركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمملكة المغربية أبرز ما تقدمه تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز حضور المرأة في المجال الرقمي.
ودعت الدكتورة سنية بنت سالم مبارك، وزيرة الثقافة بتونس سابقا، إلى بذل الدول النامية جهودا مشتركة لدعم حضور النساء في المجال التكنولوجي، فيما تحدثت الدكتورة خديجة محمد سالم، المديرة المساعدة للشؤون القانونية بوزارة التحول الرقمي في موريتانيا، عن استراتيجية الوزارة، والآليات التي تتبعها لتحقيق التحول الرقمي. وأشارت الدكتورة سالي مبروك، خبيرة التطوير المؤسسي، خلال إدارتها للجلسة إلى أهمية ما تضمنه النقاش من أفكار ومقترحات تساهم في سد الفجوة الرقمية بين الجنسين.

وخلال الجلسة الثانية حول “الرقمنة: التحديات والفرص”، أكدت المشاركات في مداخلاتهن أهمية إتاحة المعلومات وسهولة الولوج إلى الإنترنت كأساس لسد الفجوة بين الجنسين في المجال الرقمي، وضرورة زيادة نسب القيادات النسائية في المناصب الأكاديمية، وتحسين البنية التحتية التكنولوجية.

وفي الجلسة الثالثة، استعرضت المشاركات أبرز قصص نجاح النساء القائدات في المجال الرقمي، وأهم المبادرات والتجارب الناجحة لتعزيز حضور المرأة في المجال الرقمي، وآليات مواجهة التحديات من خلال تطوير مهاراتهن في الرقمنة.

وفي الختام وجه الدكتور عمر حلي، مستشار المدير العام للإيسيسكو لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، الشكر لجميع المشاركات، على ما أبدوه من نقاشات ثرية وأفكار بناءة لمواجهة التحديات التي تواجه المرأة في المجال الرقمي، مؤكدا أن الاتحاد سيعمل على تنفيذ توصية المؤتمر في تكوين شبكة رقمية للنساء العاملات بالمجال.

زر الذهاب إلى الأعلى