سفارة الصين تحتفي بـ55 سنة لوصول أول بعثة طبية إلى موريتانيا

نظمت سفارة الصين في موريتانيا الليلة البارحة حفلا بمناسبة الذكرى 55 لإرسال أول بعثة طبية صينية إلى موريتانيا، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الموريتانيين.
وقال القائم بالأعمال في السفارة الصينية في نواكشوط وانغ يونغ تشاو في كلمة خلال الحفل إن الصين بدأت منذ العام 1968 في إرسال فرق طبية إلى موريتانيا حيث أرسلت إلى الآن 35 دفعة من الفرق الطبية، بلغ مجموع أعضائها 866 شخصا.
وأضاف الدبلوماسي الصيني أن الفريق الطبي الصيني أصبح رائدا للتعاون الطبي والصحي بين البلدين، وأنموذجا للتعاون الصحي في الدول النامية، مشيرا إلى أن الفريق الطبي الصيني يعمل في مركز الاستطباب الوطني، وفي مستشفى الصداقة، ومركز استبطاب كيفة، وفي المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية، وغيرها من الهيئات الصحية.
وأكد القائم بالأعمال في السفارة الصينية أن الفريق الطبي الصيني يقدم أنواعا مختلفة من خدمات التشخيص والعلاج للمرضى المحليين مجانا، ويحظى بإقبال كبير من الشعب الموريتاني، ويتبرع بالإمدادات الطبية للهيئات الموريتانية بصورة منتظمة سنويا.
ووصف الدبلوماسي الصيني الصين وموريتانيا بأنهما تتمتعان بعلاقات تقليدية، وقد حققا نتائج مثمرة في التعاون الطبي والصحي.
ونبه القائم بالأعمال في سفارة الصين بنواكشوط إلى وجود مشروع للقضاء على العمى الناتج عن إعتام عدسة العين، أطلقه “هيئة GX الخيرية هونغ كونغ”، ويستمر لمدة 18 شهرا، ويجري 3500 عملية في موريتانيا مجانا.
وذكر الدبلوماسي الصيني بأن الرئيسين الصيني شي جين بينغ، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني رسما خلال لقائهما في يوليو الماضي مستقبل علاقات البلدين، مضيفا أن البلدين يبذلان جهودا كبيرة لتعزيز التعاون والتبادل بينهما.

المكلف بمهمة في ديوان وزيرة الصحة الشيخ باي امخطيرات اعتبر في كلمته خلال الحفل أن النشاط يعكس قدم وعمق ومتانة العلاقات المتميزة بين موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية.
وأضاف ولد امخيطرات أن البعثات الطبية الصينية المتعاقبة والتي يحضر هذا الحفل أعضاء فريقها الخامس والثلاثين، واكبت مراحل عدة من تاريخ نشأة الدولة الموريتانية، شملت بناء وتجهيز المستشفيات في العاصمة وداخل البلاد، إضافة إلى إرسال البعثات الطبية، وإعداد القوافل في مختلف التخصصات الطبية، وتدريب وتكوين الكوادر الوطنية العاملة في مجال الصحة.
وتقدم ولد امخطيرات بالمناسبة بالشكر والتقدير والعرفان للقائم بالأعمال ومن خلاله للحكومة والشعب الصينين لما بذلته الحكومة الصينية، على مدى عقود من الزمن من جهد سخي لتعزيز المنظومة الصحية بالبلد، وحتى اليوم، حيث توجد أربع فرق تعمل في أربع منشئات صحية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى