الشرفاء الحمادي: الإسلام دينٌ حضارةٍ وتقدمٍ ونهضة وكتاب الله قاعدة كل العلوم ومنبع الأخلاق – أطروحةٌ جديدة
الحلقة الأولي من كتاب (الإسلام والتقدم.. الإنسان والشباب والمرأة) سلسلة (القيادة التاريخية)
الملخَّص
يقول المفكر العربي: علي محمد الشرفاء الحمادي، إن كتاب الله تعالى هو قاعدة العلوم كافةً، ومنبع الأخلاق، والدين الإسلامي دين حضارةٍ وعلمٍ ونهضة وتقدم، وتعاليمه تؤكد ذلك، وتقدمنا الحضاري قائمٌ على أساسٍ من الدين والخلق، جاء ذلك في كتاب (الإسلام والتقدم.. الإنسان والشباب والمرأة) أحد كتب سلسلة (القيادة التاريخية) بنُسخها التسعة، والتي تنشرها منصة (مركز العرب للأبحاث والدراسات) ومجلة (رؤى) البحثية حصرياً على حلقاتٍ أسبوعياً حتى تعم الفائدة .. فإلى تفاصيل الحلقة الأولي .
التفاصيل
الإسلام والتقدُّم الحضاري
إن كتاب الله هو قاعدة كافة العلوم، كما أنه منبع الأخلاق ومنار الفضيلة، والدين الإسلامي، دينٌ حضاري أكرم الإنسان، وقدَّره حق قدره، ونظم حياة المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الإسلام دين حضارة
الدين الإسلامي لا يتنافى أصلاً مع الحضارة والتقدم، لأنه دين حضارة وعلم ونهضة، بل إن تعاليمه هي قمة الحضارة والعلوم، وديننا ليس دين فئةٍ أو جماعة خاصة، بل إنه دينٌ للبشرية كلها، ورسالة محمد (صلى الله عليه وسلم) رسالةٌ للعالم أجمع، وقد أرسله الله سبحانه هدايةً للناس أجمعين.
الدين والتقدم الحضاري
ومن هذا المنطلق فإن انطلاقتنا البناءة، وتقدمنا الحضاري قائمان على أساسٍ من الدين والخُلق وتكوين الشخصية الإسلامية الأصيلة في جوهرها، وإننا في كل خطواتنا لن نحيد عن تراثنا الإسلامي، ولن تغرينا مظاهر الحضارة عن التمسك بقيمنا وأخلاقنا السمحة، ولن تبعدنا عن جذور الأرض التي نشأنا فيها ومنها، وفي كل انطلاقاتنا وتقدمنا نعتمد على الدين والعلم.
الالتزام بمبادئ الدين
إن المبادئ الإسلامية تطالب بالعمران والتقدم والعلم والازدهار، ورفع مستوى معيشة المجتمع، وتحثُّ على تحقيقها، ونحن في دولتنا ملتزمون بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، ولا نحيد عنها قيد أنملة، ولا نتخلى عن تراثنا، وعاداتنا وتقاليدنا، وهكذا فنحن نأخذ من الحضارة الغربية ما هو خيرٌ لأمتنا، وننبذ ما هو شرٌّ لها، فديننا الإسلامي ينهانا عن كل ما يتنافى مع ديننا وتقاليدنا.
الإسلام.. التنمية والنهضة
ولا يجب أن يتصور إنسانٌ على وجه الأرض أن الإسلام يتنافى مع متطلبات التنمية والنهضة، إذ أن قيم ديننا الحنيف تحث على المنعة والتقدم والكرامة، وهو يدعو إلى تسخير كل الطاقات، من أجل خدمة أمة الإسلام، ورفع مستوى معيشتها، فنحن هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، كرَّسنا كل شيءٍ وكل ثرواتنا في سبيل رفع مستوى المعيشة لأمتنا وتقدمها، وازدهارها، ولو كنا شعرنا في لحظةٍ بأن ذلك الشيء يتعارض مع ديننا الحنيف، لما أقدمنا عليه، ولكننا على العكس من ذلك نعرف أن قيمنا الإسلامية تحثنا على أن نعمل كل ما في وسعنا من أجل تقدم مجتمعنا وأمتنا.
التقدُّم والالتزام بالعادات
لقد حدث تقدمٌ كبير خلال السنوات القليلة الماضية، شملت جوانب متعددة، وكان هناك خوفٌ من أن يؤدي هذا التقدم إلى تغيير تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا، ولكن هذا لم يحدث لأن هذا التراث وهذه العادات وهذه التقاليد، مرتبطة بديننا الإسلامي الحنيف.
الاتصال السريع الميسور
إن السرعة من طبيعة العصر، فقد أصبح الاتصال الآن بين العالم ميسورًا وسريعًا للغاية، خاصةً بعد التقدم المذهل في المواصلات، وكان لابد من أن نواكب هذا التطور، لأننا لسنا بمعزلٍ عن العالم، لقد أصبحت السرعة مفروضةً على الإنسان.
التقدُّم السريع
ولا أتصور هناك الآن مخاوف، بالنسبة لبلدنا، من هذا التقدم السريع، ما دمنا نحقق العدالة في كل مكانٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة، أما سرعة التقدم فهي مطلوبةٌ وضرورية حتى نلحق بما فاتنا، من قال (يقول زايد مستنكرًا) أن الدين يقف أحياناً عقبة في طريق التقدم؟.
الدين والتقدم والعدالة
إن الدين الإسلامي الحنيف يدعو إلى التقدم، ويحث عليه،
وينادي بالعدالة، والعدالة هي أساس كل تقدم، والله يأمرنا في كتابه العزيز بالعمل لأنه طريق التقدم، فنحن شعبٌ يؤمن بالله وبدينه الحنيف.