الكلاسيكو والمصير الحائر

الموريتاني : ساعات قليلة تفصلنا عن كلاسيكو جديد، بين قطبي الكرة الإسبانية، عندما يحل ريال مدريد ضيفا على غريمه برشلونة، في مباراة مؤجلة عن الجولة العاشرة من الليجا.

وقد تعثر الفريقان كثيرا هذا الموسم، إلا أن كلا منهما رفض هدية الآخر، حيث يتقاسمان حاليا صدارة جدول ترتيب الليجا، برصيد 35 نقطة، وإن كان البلوجرانا يتقدم على غريمه بفارق الأهداف.

يعد المدير الفني لريال مدريد، زين الدين زيدان، بمثابة شوكة في حلق البلوجرانا على ملعب كامب نو، حيث لم يعرف طعم الخسارة فيه، منذ توليه تدريب الملكي (يناير/كانون ثان 2016).

وقد بدأ “زيزو” زيارته لكامب نو كمدرب، بالفوز (2-1) في الدور الثاني لموسم 2016/2015.

وخلال الموسم التالي خرج بالتعادل (1-1)، في الدور الأول.

وفي انطلاقة موسم 2018/2017، حقق المدرب الفرنسي انتصارا جديدا بمعقل البارسا (3-1)، في ذهاب كأس السوبر الإسباني، وفي الدور الثاني من الدوري انتزع التعادل (2-2).

تولى المدرب إرنستو فالفيردي مسؤولية الفريق الكتالوني، في صيف 2017، خلفا لمواطنه لويس إنريكي، المدير الفني الحالي لمنتخب الماتادور.

وعلى مدار موسمين، حقق فيهما برشلونة لقب الدوري الإسباني تحت قيادة فالفيردي، لم يعرف الأخير طعم الخسارة، في مباريات الكلاسيكو بالليجا.

Volume 0% ففي موسمه الأول، فاز فالفيردي على ريال مدريد بالليجا “3-0″، وتعادل الفريقان “2-2” في الدور الثاني.

أما الموسم الماضي، فقد حقق مدرب البارسا فوزا كاسحا بنتيجة “5-1” في كامب نو، وكرر تفوقه بهدف إيفان راكيتيتش، في مباراة الدور الثاني، بملعب سانتياجو برنابيو.

يتصدر ليونيل ميسي، نجم برشلونة، قائمة هدافي الدوري الإسباني هذا الموسم، برصيد 12 هدفا، رغم ابتعاده عن المشاركة في الجولات الأولى، بسبب الإصابة.

كما يتصدر شبح “البرغوث” مخاوف ريال مدريد، بتربعه على قمة الهدافين التاريخيين للكلاسيكو، برصيد 26 هدفا، بواقع 18 في الدوري، و6 في كأس السوبر الإسباني، وهدفين في دوري الأبطال.

ويبقى النجم الأرجنتيني كلمة السر دائما، التي يلجأ إليها البارسا لفك الحصون الدفاعية للمنافسين، خصوصا الريال.

لكنه لم ينجح في زيارة شباك الميرينجي، في آخر 4 مباريات كلاسيكو.

الرأس الذهبية

رغم تاريخه السلبي في مباريات الكلاسيكو، مع البطاقات الصفراء والحمراء، إلا أن سيرجيو راموس قائد ريال مدريد، يعد أبرز أسلحة زين الدين زيدان.

ولا يكتفي راموس بقيادة المهام الدفاعية للفريق الملكي، بل سبق أن هز شباك برشلونة بأربعة أهداف، في مباريات الكلاسيكو.

والمفارقة أن أهداف راموس الأربعة أمام البارسا، جاءت جميعها بضربات رأس، منها اثنتين في كامب نو.

زر الذهاب إلى الأعلى