تعرف على كيفية تأثير التكنولوجيا على الاقتصاد
الموريتاني : بدأت شركات التنكولوجيا الكبرى بتطوير الذكاء الخارجي المتعلق بمستخدمين الاقتصاد الافتراضي,فاننا نشهد عملية تطور مستمر منذ فترة طويلة في مجال تكنولوجيات الإنترنت و الحوسبة السحابية و البيانات الضخمة و الروبوتات و التعلم الآلي و الذكاء الاصطناعي. فبعد هذا التطور الهائل اتفق الاقتصاديون على أننا في خضم ثورة اقتصادية رقمية ، فمن جهة اخرى هناك اتفاق على كيفية قيام التقنيات الجديدة بتطوير الاقتصاد وما إذا كانت هذه التطورات عميقة, وهذا ما يحفذنا على الولوج في العصر الاقتصادي الرقمي الجديد حيث يتم تطبيق قواعد مختلفة عما كانت في الماضي.
ثانيا, و في الأونة الأخيرة شهدنا أن التكنولوجيا الرقمية قد خلقت اقتصادًا افتراضيًا ومستقلاً ، حيث إنها توفر بشكل ثابت معلومات نادرة و خارجية في مجال الأعمال لا يتم توفيرها داخليًا في العمال البشريين بل في في الخوارزميات وآلات الاقتصاد الافتراضي . هذه الفترة الجديدة التي ندخلها لم تعد تتعلق بالإنتاج فقط بل يتعلق الأمر بالتوزيع كيف يحصل الناس على حصة في ما يتم إنتاجه. أما بالنسبة الى السياسات التجارية و المشاريع الحكومية و اللوائح التجارية سيتم اعادة تقييمها عن طريق التوزيع و ستتغير السياسة و معتقدات السوق الحرة و البنى الاجتماعية.
إن الذكاء لم يعد موجودًا داخليًا في أدمغة العاملين البشريين ولكنه انتقل إلى الاقتصاد الافتراضي كالمحادثة بين الخوارزميات الذكية,حيث أن متطلبات الاقتصاد الفيزيائي حول الاستفسارات التي يقوم بها الاقتصاد الافتراضي بالتحقق والمحادثات أصبحت من الخارج ، و من بعدها تقدم التقارير إلى الاقتصاد الفيزيائي والتي تستجيب بعد ذلك بشكل مناسب.
إن الاقتصاد الافتراضي ليس مجرد إنترنت الأشياء (IOT) ، بل هو مصدر للأفعال الذكية. فكما وعدنا بأنن سوف نرى صناعات جديدة لم نشهدها من قبل ، فلقد دخلنا مرحلة مختلفة للاقتصاد ، عصر جديد حيث الإنتاج أقل أهمية وما يهم أكثر هو الوصول إلى هذا الإنتاج .و بالنسبة الى التوزيع ,تغيرت معايير تقييم السياسات، فلقد كان الاقتصاد القديم القائم على الإنتاج يحظى بتقدير أي شيء يساعد النمو الاقتصادي ، أما في الاقتصاد التوزيعي تكون الوظائف أو الوصول إلى السلع هي المعايير الهامة ، و يبدو ان النمو الاقتصادي مرغوبا فيه طالما أنه يخلق وظائف و يساعد في عملية التطور.