تجدد موجة العطش في أحياء من العاصمة نواكشوط.. المهددة بالغرق
تعيش أحياء واسعة من مقاطعة توجنين منذ عدة أيام، على وقع نقص حاد في مياه الشرب، ينذر بأزمة مياه خانقة، تزامنا مع ارتفاع ملحوظ في درجة، وسط تضارب في أسعار عربات الماء .
وتتجدد أزمة العطش في العاصمة نواكشوط المهددة بالغرق، في مفارقة قد لا يستوعبها البسطاء الذين يبيتون على الروائح القاتلة المنبعثة من المصانع، ويصبحون على العطش وانعدام الوسائل المعيشية.
وتتسع موجة العطش منذ أيام في حي دبي شرق مقاطعة توجنين حيث تسببت في ارتفاع سعر برميل المياه من 300 أوقية قديمة إلى 1000 أوقية وهو سعر قياسي يشكل عبئا على أصحاب الدخل المحدود من سكان الأحياء الشعبية.
وكانت سلطات جهة نواكشوط قد اتخذت حلولا مؤقتة للتخفيف من معاناة ازمة العطش في حي دبي، حيث وضعت صهاريج بمناطق في الحي، تتولى شاحنات نقل الماء إليها، لكن هذه الشاحنات التي بدأت سقايتها يومية، تطاولت لتصل إلى أسبوعية قبل أن يختفي بعضها، لتيقي بعض الصهاريج خاوية إلا من كتابة اسم جهة نواكشوط.
وتقول السيدة (أ م ح) إن صاحب عربة الماء قد أغلق هاتفه، مما دفعها إلى البحث عن مياه لتأمين كمية من مياه الشرب للأطفال بعد عودتهم من المدرسة.
وتعتذر السيدة عن صاحبها، مؤكدة أنها تعلم أن إغلاق الهاتف، سيكون بسبب الطلبات المتزايدة التي يقدمها الزبائن لجلب الماء هذه الأيام، والتي ما زال بعضها عالقاً منذ أيام.
وتضيف السيدة، وهي من سكان حي دبي، في حديث “لموقع الموريتاني”، أنهم يتوقعون أزمة عطش كلما لوحظ ارتفاع في درجة الحرارة.
وتتجه السيدة إلى أحد الصهاريج وهي تحمل أربع قنينات، رغم علما بعدم وجود ماء في المكان الذي تقصد، ولكن لعل وعسى أن يأتي صهريج جديد بعد أيام من انتظاره.
شركة المياه.. فظم!
وفي رد على سؤال حول جهود الشركة الوطنية للمياه في حل مشكلة العطش، ترد السيدة بحسرة (فظم)، الشركة غائبة عن الحي بسبب “الحشم” تقول السيدة.
وتشير السيدة التي طلبت عدم ذكر اسمها، إلى أن الأنابيب المتواضعة في الحي، والتابعة لشركة المياه أنابيب رديئة ويابسة وتنم عن فساد الشركة وعجزها عن القيام بمهامها.
وتقول السيدة إن تدخل جهة نواكشوط كان له الأثر في التخفيف من أزمة العطش نسبيا، لكن هذا التدخل تراجع مع الأيام مثله مثل جميع الحلول المؤقتة ذات الطابع السياسي.
وتتوقع السيدة (أ م ح) أن تتدخل السلطات العليا لحل مشكلة العطش مؤقتا أو التخفيف من حدتها، ليتمكن الناخب من الإدلاء بصوته في الانتخابات القادمة التي أصبحت على الأبواب.