ارتفاع غير مسبوق في أسعار “الأعلاف المدعومة” بالحوض الشرقي وسط حديث عن فساد في توزيعها
يشهد سعر الأعلاف ارتفاعا غير مسبوق أسواق بولاية الحوض الشرقي، حيث وصل سعر الكسرة المالية في سوق النعمة 15 ألف أوقية قديمة، بينما تجاوز سعر ركل لحبيبة المدعوم من طرف الحكومة 10 آلاف أوقية في نفس السوق، ناهيك عن مضاربات في بعض الاسواق, وصل خلالها سعر الأعلاف إلى مستوى جنوني.
ويثير ارتفاع أسعار الأعلاف استياء بين أوساط المنمين في فترة ترقب للسحب، ينتهز خلالها التجار عادة، الفرصة لرفع سعر العلف.
ويتفهم بعض المنمين ارتفاع سعر العلف المستورد من دولة مالي لصعوبة الأوضاع الأمنية التي يتم خلالها الاستيراد.
بينما يستغرب البعض الآخر ارتفاع سعر الأعلاف المدعومة من الحكومة المريتانية، والتي يشرف على توزيعها حكام المقاطعات.
ويأتي الارتفاع الحنوني لأسعار العلف، وسط حديث عن فساد مروع واكب عملية توزيع القمح والعلف التي أشرف عليها الحكام.
ويتحدث بعض المنمين عن وسطاء وسماسرة في سوق عاصمة الولاية، يعرضون كميات كبيرة من الأعلاف المدعومة على تجار الجملة بأسعار تفوق السهر المحدد ب 4200 أوقية قديمة، في صفقات مربحة يقف وراءها بعض الحكام للأسف.
وتحدث مهتمون بالشأن الرعوي في مقاطعة ولاتة عن صفقات بيع لكميات في وضح النهار تجاوزت المنمين نحو دكاكين ومخازن في سوق مدينة النعمة.
ويرى أصحاب القطعان أن خروقات غير مسبوقة ابتدعها بعض الحكام بنت جسورا قوية بين المقاطعات والأسواق، ما سيقوض أي عملية استعجالية تطلقها الحكومة في المستقبل لصالح سكان الولاية المتضررة .