السياحة الطبيعية في ولاية آدرار .. وغياب دور العمد

تتمتع ولاية آدرار بموارد سياحية طبيعية غنية تُعدُّ مصدر جذب هام للسياح والزوار.

إذ تنتشر في جميع بلدياتها الإحدى عشرة أماكن طبيعية ساحرة تجذب المتنزهين على مدار العام،

وفي فصل الخريف بشكل خاص، حيث يتوافد الزوار إلى هذه المواقع للاستمتاع بأجوائها الجميلة وأماكنها الخلابة.

تشمل المناظر الطبيعية في ولاية آدرار تنوعاً مدهشاً، حيث تضم الأودية الواسعة، البطاح، الينابيع العذبة، المرتفعات الجبلية، والكثبان الرملية الذهبية.

هذه التنوعات تتيح للزوار فرصة للاستمتاع بمجموعة واسعة من الأنشطة والرياضات التقليدية، فضلاً عن التمتع بأوقات الاستجمام والاسترخاء في أحضان الطبيعة.

ومع ذلك، تواجه هذه المناطق الجميلة تحديات تتعلق بنقص الخدمات الأساسية.

فغالباً ما يفتقد الزوار إلى المرافق الأساسية مثل مياه الشرب، الظلال، الكراسي، الأفرشة، والخدمات الأخرى التي قد تعزز من تجربة زيارتهم وتجعلها أكثر راحة وجاذبية.

هذا النقص في الخدمات قد يحد من استمتاع الزوار ويؤثر سلباً على تجاربهم.

هنا يأتي دور العمد في البلديات، حيث يمكنهم لعب دور حاسم في تحسين الوضع, عبر توفير بعض الوسائل والخدمات الأساسية، يمكن تعزيز جاذبية هذه المناطق وتحسين تجربة الزوار.

على سبيل المثال، يمكن توفير مياه شرب، مناطق مظللة، كراسي، أفرشة، وعمال لخدمة الزوار.

مثل هذه التحسينات لن تجعل من هذه الأماكن وجهات سياحية أكثر جذباً فحسب، بل ستساهم أيضاً في تحقيق أهداف تنموية للبلدية.

من خلال تحسين هذه الخدمات، يمكن أن تتحول هذه المواقع إلى مقاصد سياحية ذات شهرة واسعة، وتجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء الوطن.

علاوة على ذلك، يمكن أن تساهم هذه التحسينات في تحقيق مداخيل مالية للبلديات من خلال تقديم خدمات مدفوعة، مما يساهم في دعم التنمية المحلية وتعزيز الاقتصاد المحلي.

بإجمال، تُعدُّ ولاية آدرار بمثابة كنز طبيعي يتطلب بعض الاهتمام والتطوير لجعله وجهة سياحية رائدة، وذلك عبر استثمار الموارد المتاحة وتقديم الخدمات التي تليق بالزوار وتستفيد منها البلديات والمجتمع المحلي بشكل عام.

إعداد مندوب الموريتاني بولاية آدرار

زر الذهاب إلى الأعلى