آدرار: عندما تتصدر المصالح الشخصية المشهد

في وقت يشهد فيه المجتمع الأدراري تحديات جادة تتعلق بالتعليم والصحة وتوفير الخدمات الأساسية، يبدو أن القادة المحليين من منتخبين وأطر و وجهاء، قد اختاروا الصمت والابتعاد عن قضايا المواطنين.

فبينما تناديهم الجماهير لحل مشاكلهم، يظهر هؤلاء في مناسبات متعلقة بمصالحهم الشخصية، ويغيبون عن الساحة عندما يتعلق الأمر بتلبية احتياجات السكان.

تتفاقم الأزمات في آدرار، حيث يعاني السكان من ارتفاع الأسعار وتردي الخدمات.

ومع اقتراب العام الدراسي، تزداد المخاوف بشأن حالة المؤسسات التعليمية، التي تعاني من نقص في التجهيزات والمعلمين.

ومع ذلك، لا نجد أي أثر يُذكر للقادة الذين يُفترض أن يكونوا حريصين على رفاهية المواطنين، بل يكتفي هؤلاء بالظهور في الفعاليات التي تسهم في تعزيز مصالحهم الخاصة.

تتكرر مشاهد التزاحم على مناصب داخل منظمات وشبكات تضامن، حيث يتبارى القادة في إظهار ولائهم للجهات العليا، بدلاً من التركيز على تحسين الظروف المعيشية للسكان.

يُظهر هؤلاء استعدادهم للإنفاق بسخاء على الفعاليات التي تعزز مواقعهم، بينما يُهملون القضايا الأساسية التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية.

إن الحاجة ملحة الآن لوضع التعليم والصحة والكهرباء في صدارة الأولويات.

لكن يبدو أن القادة اختاروا السكوت أمام الأزمات، تاركين الجماهير لمواجهة صعوبات الحياة بمفردهم.

يتطلب الوضع الحالي من هؤلاء القادة إعادة تقييم أولوياتهم والابتعاد عن الأنانية، والتوجه نحو قضايا الناس الحقيقية التي تحتاج إلى اهتمامهم.

يبقى السؤال قائمًا متى سيتنادى القادة في آدرار للقيام بدورهم الحقيقي في خدمة المجتمع؟

إن استمرار تجاهل هموم السكان لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وزيادة الفجوة بين القادة والجماهير.

مندوب “الموريتاني” آدرار

زر الذهاب إلى الأعلى