هل سيتمكن الوزير الأول من إستعادة زمام الأمور وتجاوز العقبات التي تواجه حكومته؟
خلال الأشهر الماضية، كان هناك تفاؤل كبير بين المواطنين بفضل صرامة الوزير الاول المختار ولد أنجاي المعهودة ودقته في تنفيذ المشاريع الوطنية.
ومع ذلك، شهدت الحكومة جمودًا ملحوظًا، ما أثار تساؤلات المراقبين حول أسباب هذا التراجع.
تشير التحليلات إلى أن القوى المتنفذة في “موريتانيا العميقة”، التي تُعرف بارتباطها بالفساد، قد بدأت تعيد هيمنتها على الأوضاع، مما يعيق جهود الوزير الأول في تحقيق طموحاته.
يواجه ولد أنجاي الآن خيارين محتملين: إما إجراء تغيير مبكر في الحكومة واختيار وزراء يتفقون مع رؤيته ويستطيعون تنفيذ برنامج الحكومة بفاعلية، أو اتخاذ قرار بالاستقالة بطريقة تحفظ سمعته القيادية.
إلا أن الاستقالة تبقى خيارًا مستبعدًا في السياق الموريتاني، حيث تتسم السياسة بتعقيدها وارتباطها بالتحالفات والمصالح المتبادلة.
يبقى السؤال: هل سيتمكن الوزير الأول من استعادة زمام الأمور وتجاوز العقبات التي تواجه حكومته، أم أن التحديات ستفرض واقعًا جديدًا قد يؤثر سلبًا على مسيرته السياسية؟
الموريتاني