بلادنا تشارك في أعمال الدورة ال 24 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي
انطلقت صباح الأحد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أعمال الدورة الرابعة والعشرين للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار: “الحق في الصحة، من منظور إسلامي ومنظور حقوق الإنسان”.
وتناقش الدورة، التي تشارك فيها بلادنا بوفد ضم كل من السيدة فاطمة محمد أحيد، نائب قنصلنا بجدة، والسيد سيدي محمد ولد الإمام، مدير حقوق الإنسان بمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، مواضيع تتعلق بالتعاون البيني بين الدول الأعضاء في مجال ترقية وحماية حقوق الإنسان، مع التركيز على ضرورة تعزيز الولوج للصحة كحق أساسي من حقوق الإنسان.
وأوضح مدير حقوق الإنسان، في كلمته، أن الحق في الصحة يعتبر أحد الحقوق الإنسانية الأساسية والجوهرية لرفاهية المجتمعات وازدهارها، مبرزا أهمية مناقشة هذا الموضوع خصوصا في ظل التحديات العديدة التي تواجه العالم الإسلامي، والمعمورة بصفة عامة، والتي تأتي في مقدمتها التغيرات المناخية، والأزمات الإنسانية، والجوائح العالمية.
واستعرض الخطوات التي قامت بها الحكومة الموريتانية التي جعلت من الولوج إلى الخدمات الصحية ذات الجودة أولوية وطنية في تنمية البلاد، تماشيا مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”، الذي هو برنامج حقوقي بامتياز، إذ حرص على تضمين الاستراتيجية الوطنية لترقية وحماية حقوق الإنسان 2024-2028، التي كرست المحور الإستراتيجي الثاني المتعلق بالحق في الصحة، كأحد الالتزامات الرئيسية للحكومة التي تعمل على تنفيذها خلال السنوات القادمة.
وقدم بالتفصيل الانجازات التي حققتها بلادنا في المجال الصحي من خلال تطوير سياسات صحية تستند إلى الاحتياجات الفعلية للسكان، مكنت من تحسين البنية التحتية الصحية، وتوفير الخدمات الطبية الأساسية، وزيادة الوصول إلى الأدوية والرعاية الصحية.
وأكد على أهمية التعاون البيني بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لاعتماد رؤية شاملة تعزز هذه الحقوق، وتساعد على بناء مجتمعات صحية وقوية.
وتم في ختام أعمال اليوم الأول من الدورة تكريم مدير حقوق الإنسان من طرف الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، تثمينا للجهود التي تقوم بها موريتانيا في مجال حماية وترقية حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الولوج للخدمات الصحية.